جميلة بوحريد السينما التي غيّرت اسمها ودخلت الفن ضد رغبة أهلها.. معلومات عن الفنانة ماجدة الصباحي
جميلة بوحريد السينما التي غيّرت اسمها ودخلت الفن ضد رغبة أهلها.. معلومات عن الفنانة ماجدة الصباحي
فن بوست – فريق التحرير
تعد الفنانة ماجدة الصباحي واحدة من أهم نجوم السينما المصرية والتي أثرت الفن بموهبتها وأعمالها الفنية المتنوعة منذ ستينات القرن الماضي.
واشتهرت “ماجدة” كممثلة ومنتجة أفلام سينمائية، وتركت بصمتها في السينما المصرية والعربية.
برقتها ووجها الطفولي إضافة إلى موهبتها، استطاعت “الصباحي” أن تأثر القلوب وتحصل على عشرات الجوائز الفنية، كما مثلت مع أشهر الممثلين، ووقفت أمام كاميرات أهم المخرجين المصريين، وإليكم في هذا التقرير أهم المعلومات عنها.
طفولة بائسة
ولدت الفنانة ماجدة الصباحي بقرية مصطاي التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية في 6 مايو 1931، باسم “عفاف علي كامل”.
وعاشت طفولة بائسة بسبب الخلافات بين والديها، ولذلك سعوا إلى إلحاقها بمدرسة داخلية حتى يتم إبعادها عن هذا الجو الملئ بالخلافات، وذلك حسب ما سردته “الصباحي” لمجلة أخر ساعة في 15 سبتمبر 1965.
بداية فنية متخفية
حصلت الفنانة ماجدة الصباحي على شهادة البكالوريا في اللغة الفرنسية، وبدأت الدخول إلى مجال التمثيل في سن صغير دون عِلم أهلها، وقامت بتغيير اسمها إلى “ماجدة” حتى لا يكتشف أمرها.
شاركت “ماجدة” بأول عمل فني في عام 1949، مع إسماعيل ياسين بفيلم “الناصح” وأخرجه سيف الدين شوكت وكانت في عمر الخامسة عشرة.
ولعبت “الصباحي” بطولة الفيلم دون معرفة أهلها، وهو ما أثار حفيظة العائلة وعطل خروج الفيلم إلى المشاهدين لعام كامل.
وتوالت فيما بعد أعمال “الصباحي” السينمائية، وبلغ عدد الأفلام التي شاركت فيها كممثلة 74 فيلمًا سينمائيًا.
تاريخ سينمائي حافل
جسدت الفنانة ماجدة الصباحي أدوار عدة في السينما، أبرزها: “الأنسة حنفي، المراهقات، الرجل الذي فقد ظله، دنيا البنات، قيس وليلى،العمر لحظة، حواء على الطريق، أنف وثلاث عيون“.. وغيرها.
وكان من بين هذه الأفلام عدد من الأفلام الدينية التي تحدثت عن التاريخ الإسلامي، كفيلم “انتصار الإسلام” عام 1952، وفيلم “بلال مؤذن الرسول” عام 1953.
كما أدت بطولة عدد من الأفلام المقتبسة من روايات عالمية، كفيلم “الجريمة والعقاب” عام 1957.
وكان أخر أفلامها “ونسيت أني إمرأة” عام 1994 مع فؤاد المهندس وسمير صبري عن قصة لإحسان عبد القدوس.
تجربة ماجدة الصباحي الإنتاجية
كان للفنانة ماجدة الصباحي تجربة إنتاجية بعيدًا عن عملها السينمائي، فقد أنتجت 12 فيلمًا بين عامي 1956 و1979، منها فيلم “هجرة الرسول” عام 1964، و”جميلة” عام 1958 والذي جسد حياة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد وأخرجه يوسف شاهين.
كما أخرجت فيلمًا واحدًا وهو من انتاجها عام 1966 حمل اسم “من أحب” وشاركت في كتابته مع صبري العسكري ووجيه نجيب، ومثلت فيه أمام أحمد مظهر.
كما غنت الفنانة ماجدة الصباحي بصوتها أغاني فيلم “بياعة الجرائد” عام 1963.
أعمال درامية على الهامش
قامت الفنانة ماجدة الصباحي بأداء عدة أدوار في مسلسلات إذاعية وأشهرها “الكلمة الأخيرة، العمر لحظة، في سبيل الحرية، أعلنت عليك الحب”.
واشتركت أيضًا في تمثيلية “الحياة قصيرة قصيرة” عام 1974 مع أحمد ذكي، وصلاح ذو الفقار.
قصص حب فاشلة
عاشت الفنانة ماجدة الصباحي أول قصة حب مع صديق شقيقها، حيث اتفقا على الزواج، لكن أسرتها رفضت لأن شقيقتها الكبرى لم تتزوج بعد.
وبعد قصة حبها الأولى، فوجئ الوسط الفني بإعلان “الصباحي” خطوبتها من سعيد أبو بكر، الشهير بشخصية شيبوب في فيلم “عنتر بن شداد”، لكن تم فسخ الخطوبة بعد فترة بسيطة دون سبب.
ويقال أن أسرتها رفضت طلب الفنان رشدي أباظة الزواج منها بسبب مغامراته العاطفية على الرغم من حبه الشديد لها، وقال الناقد طارق الشناوي إنه “احتفظ بدبلة خطبته لها التي لم تتم”.
زيجة واحدة وطفلة وحيدة
تزوجت الفنانة ماجدة الصباحي من الفنان الراحل إيهاب نافع عام 1963 وأنجبت منه ابنتها الوحيدة الفنانة غادة نافع، وذلك بعد أن تعرفت عليه مصادفة في حفل نظمته السفارة الروسية بالعاصمة المصرية القاهرة.
وفي تلك الأثناء، أصر “نافع” الذي كان يعمل طيارا خاصا للرئيس جمال عبدالناصر، على توصيلها للمنزل بعد انتهاء حفل السفارة، الأمر الذي شكل فرصة للتعرف عن قرب على بعضهما، قبل أن يتزوجا.
ولم يدم الزواج طويلا، فتم الطلاق في العاصمة اللبنانية بيروت، وبررا الطلاق بالاختلاف في الطباع والمستوى الفكري، قبل أن تكشف ابنتها الفنانة غادة أن سبب الانفصال هو غيرة والدها الشديدة.
وقد تشاركت الفنانة ماجدة الصباحي مع الفنان الراحل إيهاب نافع عددا من الأفلام منها “القبلة الأخيرة ،النداهة”.
وفاتها
رحلت الفنانة ماجدة الصباحي عن عالمنا في يوم الخميس الموافق 16 يناير عام 2020 عن عمر يناهز 89 عاما، متأثرة بأمراض الشيخوخة والزهايمر، بعد أن لازمت المنزل لسنوات طويلة.