50 عاما على رحيل أبو ضحكة جنان صاحب المشوار الفني الثري.. تعرف على أهم المحطات في حياة إسماعيل ياسين وماذا قالت عنه حفيدته في ذكرى وفاته
50 عاما على رحيل أبو ضحكة جنان صاحب المشوار الفني الثري.. تعرف على أهم المحطات في حياة إسماعيل ياسين وماذا قالت عنه حفيدته في ذكرى وفاته
فن بوست – فريق التحرير
كان أمس الذكرى الخمسين لرحيل الفنان القدير إسماعيل ياسين بعد مشوار فني طويل ملئ بالعقبات والتحولات الدرامية الصعبة التي شكلت تلك الموهبة الفريدة في تاريخ الفن المصري.
وفي ذِكراه، قالت سلمى ياسين حفيدة الفنان الراحل، عن جدها بمناسبة حلول ذكرى وفاته الـ50 والتي وافقت أمس 24 مايو، إنها فخورة كونه جدها وسعيدة بحب الجمهور له بعد مرور كل هذه السنوات،
أضافت “سلمى” خلال مداخلتها مع الإعلامي عمرو خليل خلال برنامج “من مصر” المذاع على قناة cbc، أنها لم تعاصر جدها ولكن والدها كان دائم الحكي عنه وعن مواقفه.
وأردفت أن جدها كان شخص يتسم بالطيبة وخفة الظل في الحقيقة، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى أن تراه وتحضر كواليس تصوير أفلامه، وقالت أن فيلمها المفضل لجدها هو فيلم “إسماعيل ياسين في الأسطول”.
وتابعت سلمى ياسين أن عائلته حاولت كثيرا أن يتم تكريمه من قبل الدولة ولكن لم يوفقوا في ذلك، مستطردة أنها لم تعد تهتم بالتكريم بعدما تراه وتشاهده من محبة الجمهور لجدها حتى الآن.
نشأة صعبة
ولد الفنان القدير إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر 1912 بمحافظة السويس، وأحب الفن منذ صغره، وحاول أن يبدأ مشواره الفني بالغناء إلا أن الظروف حالت دون تحقيق ذلك الحلم.
أحب الغناء ورغب في السفر إلى القاهرة حيث الحلم، إلا أنه لم يدرك ما يخبأه القدر.
وحكى الفنان إسماعيل في حوار صوتي نادر، عن بدايته الصـ.عبة حيث ترك محافظته ليلتحق بمعهد الموسيقى وهو يحمل بجيبه 6 جنيهات كان قد سـ.ـرقها من جدته قبل أن يهـ.ـرب من المنزل ليلتحق بحلمه.
وذكر “إسماعيل” أنه بعد أن نفذت أمواله حاول الذهاب لمنزل أقاربه بالقاهرة ولكن تعاملوا معه بقـ.سوة فاضـ.ـطر للنوم بالشوارع وبالمساجد في السيدة زينب.
وخلال تواجده بالقاهرة، وبحثًا عن لقمة العيش عمل إسماعيل صبيًا في أحد المقاهي بشارع محمد علي، كما عمل أيضًا وكيلًا في مكتب أحد المحامين.
بعد عودة “سُمعة” إلى السويس تاركًا الحلم خلفه حتى يعمل مع والده “الصائغ”، فوجئ بإفـ.ـلاس والده حتى أنه باع المحل الخاص به ويعمل في محال الآخرين ليقرر السعي وراء حلم الشهرة مرة أخرى.
إسماعيل ياسين الضاحك الباكي
كشف محمد عشوب، أشهر ماكيير في تاريخ السينما المصرية، في حوارًا له، عن الوجه الحقيقي للفنان إسماعيل ياسين، وأكثر المواقف التي جعلته يبكي.
وذكر عشوب أن “سُمعة” كانت تربطه صداقة قوية مع الكاتب الكبير أنيس منصور، حيث كان بمثابة مستشار له في كل كبيرة وصغيرة.
وقال عشوب: “في مرة كان إسماعيل وأنيس بيشتروا ملابس، الناس اتلمت وفجأة دخل واحد فضل ينادي عليه ويقوله يا سمعة ويقلده بشكل مقزز فاسماعيل غضب”.
وتابع عشوب: “وقال إسماعيل لأنيس أنا بضحكهم وببسطهم وهما بيتريقوا عليا في الشارع، أنا ما بعملش الحاجات دي في حياتي”.
يضحك أمام الكاميرا فقط
أكمل عشوب” كلامه عن إسماعيل ياسيم وحكي عن أحد المواقف التي بكى فيها قائلًا: “راح فرح ابنة أنيس منصور، وكان وقتها أنيس جايب فرقة منهم منولوجست كان بيقلد إسماعيل بطريقة مقززة ما قدرش إسماعيل يكمل الحفل وخرج يعيط”.
وتابع شعوب: “إسماعيل ما كنش الضاحك في كل جلسة، إسماعيل كان لا يضحك إلا أمام الكاميرا كانت حياته ورا الكاميرا إنسان عبوس حزين وحساس جدًا”.
نهاية حزينة
بدأ نجم إسماعيل ينحسر تدريجيًا خاصة بعد إغلاق مسرحه منتصف سيتينات القرن المضي، وقلّ عدد أعماله، فبعد أن كان يقدم العديد من الأعمال كل عام، قدّم فقط في فترات حياته الأخيرة كل عام فيلم أو فيلمين.
وأصـ.يب “إسماعيل” بالشـ.لل النصفي لأسبوع بعد أن حجزت الضرائب على رصيده بالبنك، كما أصيـ.ب بمرض القلب مما أدى لابتعاده عن الساحة الفنية، وكان للدولة دورًا في دخول إسماعيل في نوبة اكتـ.ئاب حادة.
وتراكمت الضرائب عليه وأصبح مطاردًا بالديون، وحجزت الدولة على العمارة التي بناها بكفاح عمره لتُباع أمام عينه بجانب حلّ فرقته المسرحية والحجز على أمواله.
أهم أعمال إسماعيل ياسين
قدم إسماعيل ياسين خلال مشواره السينمائي أكثر من 166 فيلم في حياته، ومن أشهرها “إسماعيل ياسين في متحف الشمع” – “إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة” – “إسماعيل ياسين في الجيش”، وسلسة طويلة من الأفلام التي تحمل اسمه.
ولازمه في هذه الأفلام الممثل رياض القصبجى الشهير بالشاويش عطية، حيث كانت مشاهدهما – ولا تزال إلى الآن – محطة هامة في تاريخ الكوميديا المصرية والتي يستمتع بها الجمهور حتى الآن بسبب المفارقات العجيبة والمواقف الطبيعية والمقالب التي يدبراها لبعضهما البعض.
وتوفي أبو ضحكة جنان في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة عن عمر يناهز الـ 60 عام قضى 40 عام منهم يقدم للفن والمسرح تاريخ حافل من الإبداع الفني.
ميدان بإسمه في مسقط رأسه
تخليدًا لذكرى الفنان القدير إسماعيل ياسين، وفي ذكرى وفاته العام الماضي، تم إطلاق إسمه على أحد ميادين محافظة السويس مسقط رأسه
ويقع الميدان بالقرب من مسقط رأس الفنان الراحل، وقال المؤرخ أنور فتح الباب: “تحي السويس ذكرى وفاة الفنان الذى أمتعنا بخفة ظله وروحه المرحة، واستطاع أن يكون رمزاً للكوميديا على اختلاف الأجيال، محتلاً قلوب الجميع كباراً وصغاراً، إنه الفنان إسماعيل ياسين، الذى ولد فى الخامس عشر من سبتمبر لعام 1912.
وأضاف أنور: “كان لهذه المناسبة تقديرا كبيرا فى مدينة السويس، إذ افتتح، ميدان باسم إسماعيل ياسين، فى مساكن الكسارة بمنطقة الغريب، وهى المنطقة التى عاش فيها ياسين، وقضى بها طفولته وحياته قبل أن يأتى إلى القاهرة فى الثلاثينات، ليبدأ مشواره الفنى، ويحمل الميدان جملته المشهورة الذى طالما قالها بنغمة مميزة “سلامو عليكو”.
وأشار مؤرخ السويس، إلى أن الفنان الراحل كان حريص على تصوير افلام بالسويس ومنها فيلم ابن حميدو وتم تصويره في بيت المساجيري بالقرب من مسقط رأس بمنطقة الكسارة السكنية بالغريب في السويس.