أخبار الفنمشاهيرنجوم الفن

مؤسسة فرقة “رضا” خريجة آداب واسمها “ميلدا” وسافرت أمريكا للدراسة بعد اعتزال الرقص و”غرام في الكرنك” أبرز أعمالها.. معلومات عن فريدة فهمي

مؤسسة فرقة “رضا” خريجة آداب واسمها “ميلدا” وسافرت أمريكا للدراسة بعد اعتزال الرقص و”غرام في الكرنك” أبرز أعمالها.. معلومات عن فريدة فهمي

فن بوست – فريق التحرير

أحد مؤسسي فرقة “رضا” الاستعراضية بل فراشة وبطلة تلك الفرقة، ورغم عملها كممثلة ومشاركتها في أفلام عديدة أبرزها كان فيلم (غرام في الكرنك)، إلا أنّ نجمها لم يسطع إلا من خلال الرقص.

إنها الفنانة المعتزلة فريدة فهمي، التي شكّلت مع الفنان الراحل محمود رضا ثنائي مميّز بفرقة “رضا”، أحبّت الرقص منذ صغرها فأبدعت على المسرح.

وفي هذا المقال سيذكر موقع “فن بوست” أبرز المعلومات عن الفنانة فريدة فهمي، وأهم المواقف والمحطات التي مرّت بها في حياتها الفنيّة والخاصّة.

الفنانة فريدة فهمي
الفنانة فريدة فهمي

فريدة فهمي

اسمها الحقيقي “ميلدا حسن فهمي”، واشتهرت فنيًّا باسم “فريدة فهمي”، وهو الاسم الذي اطلقه عليها المخرج “كامل التلمساني”.

وتعد فريدة فهمي، ممثلة ومغنيّة وراقصة استعراضية مصرية معتزلة، ولدت في 29 يونيو 1940 بحي مصر الجديدة، ولكنّها تعيش حاليًّا بمنطقة الزمالك.

تربت داخل أسرة متنوعة الثقافات وتقدّر الفن، فوالدها حسن فهمي، مؤسّس قسم هندسة الإنتاج بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أما والدتها فهي سيدة إنجليزية.

وتعرّف حسن فهمي، ، والدة فريدة فهمي الأجنبية خلال سفره في بعثة إلى إنجلترا لدراسة الهندسة، فأحبّا بعضهما البعض، وأسلمت، وتزوجها وأنجب منها “ميلدا” و”ديدة”.

الفنانة فريدة فهمي من (غرام في الكرنك)
الفنانة فريدة فهمي من (غرام في الكرنك)

تزوّجت شقيق محمود رضا.. فريدة فهمي وحياتها الخاصّة

أما عن حياتها الخاصّة، فقد تزوّجت الفنانة المعتزلة فريدة فهمي من الفنان والراقص الراحل “علي رضا”، شقيق الفنان محمود رضا، ولم تنجب منه حيث اتفقت معه على عدم الإنجاب.

وتزوّجت فريدة فهمي، علي رضا وهي بنت تبلغ من العمر 18 عامًا، وكان وقتها زوجها يبلغ 34 عامًا، ورغم فارق السن إلا أنّ زواجهما دام حتى وفاته في 1993 حيث دخلت في نوبة اكتئاب شديدة.

وبفضل عملها بفرقة “رضا” الاستعراضية، بجانب محمود رضا، حيث كانا ثنائي مميّز على المسرح، انتشرت شائعات بأنها متزوّجة من محمود رضا، وهذا ما نفته تمامًا، مؤكدة زواجها من شقيقه علي.

وكشفت فريدة فهمي خلال حوار صحفي، عن بعض الأمور الخاصّة بحياتها، إذ قالت: “تزوّجت وأنا عمري 18 عامًا، بينما كان عمر (علي) 34 عامًا، لكنني كنت ناضجة، ومثقفة، وكان هو رجلًا عظيمًا”.

وتابعت حديثها عن زوجها علي رضا: “لم يشعرني بفرق السن، وبالنسبة لقرار الإنجاب، فقد كان قرارًا شخصيَّا بحتًا، اتخذته مع زوجي، ولم يتدخل به أحد”.

وعن حياتها بعد رحيله قالت فريدة: “تشاركنا السفر والنجاح، وظل يحبني حتى آخر يوم فى عمره؛ حيث توفي عام 1993، في فرنسا بعد صراع مع السرطان، وعشت بعده سنين عجافًا، لم أذق طعم الفرحة”.

أما عن شائعات زواجها من محمود رضا، علّقت فريدة: “كنا نضحك كثيرًا عندما نسمع ذلك، فالجمهور أحبنا سويًّا، لأننا كنا شركاء في أعمال كثيرة”.

وتابعت: “وعندما يعرف الجمهور أننا لسنا زوجين كنت أسمع تعليقات (ياخسارة، دول لايقين على بعض أوى)، على الرغم من أن محمود كان زوج أختي، وأنا زوجة أخيه”.

محمود رضا وشقيقه علي رضا وفريدة فهمي
محمود رضا وشقيقه علي رضا وفريدة فهمي

خريجة آداب ودرست بأمريكا.. مراحل شكّلت فريدة فهمي

تربت الفنانة المعتزلة فريدة فهمي داخل أسرة مثقّفة، فوالدها الدكتور حسن فهمي كان مهتمًّا بالتاريخ ومعرفة الثقافة المصرية بشكل كبير، لذا كان حريصًا على زرع حب التعلّم والشغف داخل بناته.

فعاشت فريدة فهمي بفضل والدها حياة مليئة بالنشاط، فكانت وما زالت تحرص على التعلّم والمعرفة، وكان لهذه النشأة دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيتها.

وحكت الفنانة فريدة فهمي، في حوارٍ صحفي، عن طفولتها ودور والدها في حياتها إذ قالت: “أبي كان شخصًا منفتحًا، ومتطورًا، وكان مُهتمّا جدّا بالتاريخ، وبالثقافة المصرية، فزُرنا كل المتاحف”.

وتابعت فريد: “وكنا نسافر معه إلى الريف، وإلى الأقصر، وأسوان، ونذهب إلى السينمات، والنوادي، وظل عنده هذا الشغف حتى رحيله، وبالتالى فأنا من صغري ألعب في فريق السباحة في نادي هوليليدو”.

واستكملت فريدة: “والتحقت بعدها بمدرسة الباليه، وحصلت على الليسانس من كلية الآداب وأنا راقصة، والشرط الوحيد الذى اشترطه علىَّ والدي في بداية حياتي هو لا تهملي دراستك من أجل الرقص”.

وبعد اعتزالها الرقص في سن الـ43 سافرت الفنانة فريدة فهمي إلى أمريكا حيث درست هناك لسنوات: “قررت أن أتوج مشوار حياتى بعمل ماجستير في الولايات المتحدة استغرق 5 سنوات”.

وقالت فريدة عن تلك المرحلة: “سافرت وزوجي إلى أمريكا للتعلم وبالفعل حصلت على الماجستير فى علم الأنثروبولوجس أو علم الأجناس البشرية، فقد حصلت على الماجستير وأنا عندي 48 سنة”.

الفنانة المعتزلة فريدة فهمي من فيلم (غرام في الكرنك)
الفنانة المعتزلة فريدة فهمي من فيلم (غرام في الكرنك)

راقصة وممثلة ومصممة أزياء.. فريدة فهمي والفن

بدأت الفنانة المعتزلة فريدة فهمي أولى خطواته بالفن من خلال شاشة السينما، حيث ظهرت على الشاشة لأوّل مرّة عام 1957 كومبارسًا بجانب عبد الحليم حافظ في فيلم “فتى أحلامي”.

وشاركت فريدة فهمي في الأفلام بأدوار ثانوية حتى وصلت إلى أن أصبحت بطلة لعدد من الأفلام، فهي بطلة فيلم “غرام في الكرنك”، كما كانت بطلة بجانب إسماعيل ياسين في فيلم “إسماعيل يس بوليس حربي”.

وبعد أن تزوّجت عام 1958 من المخرج علي رضا، اتجهت في العام التالي أي عام 1959 إلى ممارسة فن الرقص الايقاعي، خاصّة بعد أن قامت بتأسيس فرقة “رضا” الاستعراضية.

ورغم مشاركتها بالسينما كممثلة إلا أنّ فريدة فهمي لم تحظى بالشهرة إلا بعد أن بدأت فرقة “رضا” التي أسستها مع زوجها علي رضا وشقيقه محمود رضا تقدم أولى عروضها في أغسطس 1959.

وبجانب التمثيل حيث شاركت في 10 أفلام، فقد سافرت فريدة فهمي حول العالم، بفضل فرقة رضا حيث ورقصت أمام ملوك ورؤساء الدول، حتى قررت اعتزال التمثيل وهي تبلغ من العمر 43 عامًا.

ومع عملها كممثلة وراقصة، فقد عملت فريدة فهمي أيضًا كمصممة أزياء، فبعد وفاة شقيقتها “ديدة” التي شاركت في تصميم الملابس للفرقة منذ نشأتها، قررت فريدة أن تقوم بهذا الدور.

وبالفعل بدأت فريدة فهمي في تصميم الملابس للفرقة حتى أنّها قامت بتصميم ملابس مسرحية “ريا وسكينة”، بعد أن طلب المخرج حسين كمال من محمود رضا أن يجعل فريدة تقوم بهذه المهمّة.

وتحدّثت فريدة فهمي عن مهنة تصميم الأزياء إذ قالت: “تصميم الملابس أسهل ما يكون، وبعد وفاة أختي صمم لنا كبار مصممي الملابس ثم قررت أن أصمم بنفسي”.

وتابعت فريدة: “الصعوبة تكمن في التنفيذ، وهو ما كانت مسئولة عنه والدتي، وبخصوص (ريا وسكينة)، فقد تواصل المخرج حسين كمال مع محمود، وطلب منه أن أقوم بتصميم ملابس المسرحية، ووافقت”.

الفنانة المعتزلة فريدة فهمي من فيلم (غرام في الكرنك)
الفنانة المعتزلة فريدة فهمي من فيلم (غرام في الكرنك)

بسن الـ43.. فريدة تعتزل الرقص

وعندما بلغت الفنانة فريدة فهمي سن الـ43 قررت اعتزال الرقص نهائيًّا بإرادتها ودون تدخّل من أحد، رغم أنّها كانت في عز شهرتها، وسافرت لأمريكا للدراسة وحاضرت في مدارس بالخارج.

وتحدّثت فريدة فهمي عن الاعتزال وسببه في عز الشهرة إذ قالت: “قرار الاعتزال اتخذته وأنا في قمّة شهرتي، وكان عمري وقتها 43 عامًا، ولم يطلب مني أحد ذلك”.

وتابعت فريدة: “ولكن استمعت لنصيحة والدي حيث كان دائم القول لى بأن الشباب والصحة لن يدوما، وأن ما يدوم هو العقل، وقد وضعت هذه النصيحة نصب عينى أثناء الاعتزال”.

واختتمت فريدة فهمي حديثها: “وذهبت إلى أمريكا أنا وزوجي للتعلّم، وبالفعل حصلت على الماجستير في علم الأنثروبولوجي أو علم الأجناس البشرية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *