أول مصري يشارك في أوبرا عايدة تزوج من قبطية وفقد ابنه في حادث سيارة وترك لورثته مكتبة أثرية.. معلومات عن الفنان حسن كامي
أول مصري يشارك في أوبرا عايدة تزوج من قبطية وفقد ابنه في حادث سيارة وترك لورثته مكتبة أثرية.. معلومات عن الفنان حسن كامي
فن بوست – فريق التحرير
بملامحه أوروبية وشعره الأبيض وسيجاره الفاخر، اشتهر الفنان حسن كامي بطلته السينمائية المميزة، ولكنته المختلفة استطاع أن يُخلد اسمه وسط عمالقة الفن منذ ستينات القرن الماضي.
ومن “أوبرا عايدة” إلى شاشة السينما، تنقل الفنان الراحل وقدم العديد من الأعمال الرائعة كما شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية إلى جانب كبار نجوم الوسط الفني.
ورغم المال والشهر والأصول الملكية العرقية التي يندرج منها “كامي”، إلا أن حياته كانت حزينة بسبب وحدته وفقدان أحبائه، وسنقدم لكم في هذا التقرير أهم المعلومات عن قصة حياة الفنان الراحل حسن كامي.
أصوله ملكية
ولد الفنان حسن كامي، 2 نوفمبر 1936، وتعود جذوره إلى أسرة محمد علي، تلقى تعليمه في مدارس “الجيزويت”، ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، وتخرج منها ليبدأ مشواره الفني في الكونسرفتوار.
أحب كامي الفن، وبدأ مشواره الفني من الأوبرا فألتحق بمعهد الكونسرفتوار، والذي حصل منه على الدراسات العليا، وأصبح مغنياً أوبرالياً .
بداية أوبرالية
بدأ الفنان حسن كامي حياته العملية كمغني بدار الأوبرا المصرية في 1936، و بجانب عمله هذا كان يعمل مندوب مبيعات في شركة الكرنك السياحية.
وظل “كامي” يتنقل بين المناصب حتى أصبح رئيساً لمحطة طيران في مطار القاهرة الدولي، لينتقل بعدها ويتولى منصب مدير شركة “بون فوياج” السياحية.
أخر محطات حسن كامي كانت بأنه تقلد منصب وكيل عام خطوط الطيران الجوية الأمريكية والتايلاندية وكذلك الخطوط القبرصية الإسكندنافية.
أوبرا عايدة
يعتبر الفنان حسن كامي أول مصري يقوم ببطولة “أوبرا عايدة” وذلك على مسرح دار الأوبرا في الاتحاد السوفييتي 1974.
و شارك خلال مسيرته المهنية في بطولة 270 أوبريتًا عالميًا في: “إيطاليا، الاتحاد السوفييتي السابق، فرنسا، الولايات المتحدة، اليابان، كوريا”.
جوائز حسن كامي عن أعماله الأوبرالية
خلال مشواره الأوبرالي حصل الفنان حسن كامي على عدد كبير من الجوائز العالمية، ولعل من أبرزها الجائزة السادسة من اليابان، الجائزة الثالثة من إيطاليا عام 1969، الجائزة الرابعة العالمية 1973، والميدالية الذهبية، الجائزة الأولى من مهرجان الألعاب الأولمبية للموسيقى في كوريا الجنوبية .
حسن كامي الممثل
وبعد مشوار أوبرالي الطويل، ذاع صيت حسن كامي في الوسط الفني، واكتشفه للمسرح الراحل محمد نوح وبدأ مشواره في السينما من خلال فيلم “جنون الحب” عام 1977.
وشارك ” كامي في العديد من الأعمال المسرحية إلى جانب السينما والتلفزيون، ومنها “انقلاب، دلع الهوانم، لا مؤاخذة يا منعم” وغيرها من الأعمال .
أعماله السينمائية
جاءت انطلاقة الفنان حسن كامي في عالم الدراما والتلفزيون بعد تألقه مسرحيًُات، وشارك في العديد من الأعمال منها “أنا وانت وبابا في المشمش، البنات، قشتمر، العرضحالجي، بوابة الحلواني، رأفت الهجان، هوانم جاردن سيتى، ألف ليلة وليلة، الخواجة عبد القادر” وغيرهم.
وكان آخر ما شارك فيه من الأعمال الدرامية مسلسل “قلبي معي” كضيف شرف والذي كان في 2017 .
أزمات في حياة “كامي”
تعرف حسن كامي على سيدة تدعى “نجوى” أثناء عمله في الخطوط الجوية التونسية، عندما قابلها بغرض العمل لديه في قسم السكرتارية .
أحب “كامي” نجوى وقرر الارتباط بها والزواج منها، إلا أن عقبة الديانة حالت في البداية دون زواجهما فهو مسلم وهي مسيحية.
كان حب الفنان مُرهف الحس أقوى من كل العقبات التي حاول تذليلها من أجل الزواج من حبيبته، حتى كتب لها كل ممتلكاته وتزوج منها وأنجبا ابنهما الوحيد شريف
ورغم أن من يرى حسن كامي يظن أنه الرجل المرفه الذي لم يشقى يومًا، إلا أن الصدمات في حياة “كامي” كانت موجعة وتركته الباقي من عمره يعاني من آلام الفقد، الخسارة التي بدأت بوفاة ابنه الوحيد “شريف”ذو الـ18 عاما في حادث سيارة ، مما سبب له صدمة كبيرة، وظل يزور قبر ابنه حتى وفاته.
وفي عام 2012 تعرض “حسن”لصدمة أخرى وهي وفاة زوجته “نجوى”، الأمر الذي سبب له حالة من التعب النفسي و التوحد، وذلك لشدة حبه وتعلقه بها .
حتى أنه كتب في رثائها: “بعد رحيلك يمر الزمن ببطء، الأيام ثقيلة، طعم الأشياء باهت حتى السكر لم يغير مرارة القهوة، كل الأشياء صار لها طعم واحد، طعم الوحدة يا نجوى”.
وفاته
رحل الفنان حسن كامي عن عالمنا في 14 ديسمبر 2018، عن عمر ناهز الـ 82 عاما، وشيع جثمانه من مسجد السيدة نفيسة.
ورحل تاركاً وراءه إرثاً فنياً كبيراً تجاوز الـ120 عمل فني تنوعت ما بين السينما والدراما التلفزيونية .
صراع على الإرث
بعد وفاة حسن كامي، بدأ الصراع على ممتلكاته ومنها مكتبة “المستشرق” الأثرية التي كان يمتلكها وقضى آخر أيام حياته بها، خاصة وأنه ليس له ورثة سوى شقيقته الوحيدة، والتي من الطبيعي أن ترث من بعده المكتبة.
لكن بعد وفاة كامي خرج محاميه الخاص ببعض المستندات التي تفيد بأن الفنان الراحل باع المكتبة والتي تقدر قيمتها بما يقارب الـ 21 مليون جنيه له، وهو ما تنفيه الأسرة لأن الفنان الراحل لم يخبرهم بأي شئ عن ذلك، كما أن رصيده في البنوك لا يحمل مبالغ تساوي ثمن المكتبة .