“خضر الناجي” درس التمثيل واختفى بعد إصابته بالسكر وبتر قدمه وجلس 14 سنة على كرسي متحرّك ورحل بجلطة بالمخ.. معلومات عن إبراهيم الشرقاوي
“خضر الناجي” درس التمثيل واختفى بعد إصابته بالسكر وبتر قدمه وجلس 14 سنة على كرسي متحرّك ورحل بجلطة بالمخ.. معلومات عن إبراهيم الشرقاوي
فن بوست – فريق التحرير
هو “خضر الناجي” في فيلم (الحرافيش)، واحد من أشهر من قدّموا دور المحقق وضابط المباحث على شاشة السينما والتليفزيون، ابتعد بشكل مفاجئ عن الساحة وعاش لسنواتٍ في مأساة حتى رحل بجلطة.
إنه الفنان المصري الراحل إبراهيم الشرقاوي، الذي أحبّ الفن منذ طفولته وقرر دراسته أكاديميًّا ولكنه واجه اعتراضًا من والده الذي وافق في نهاية الأمر.
وفي هذا المقال سيذكر موقع “فن بوست” أبرز المعلومات عن الفنان الراحل إبراهيم الشرقاوي وأهم المحطات والمواقف التي مرّ بها في حياته الفنية والخاصة.
إبراهيم الشرقاوي
اسمه بالكامل “إبراهيم محمد إبراهيم الشرقاوي”، واشتهر فنيًّا باسم “إبراهيم الشرقاوي”، هو ممثل مصري ولد في 3 أبريل 1948 بالقاهرة، لأسرة تنتمي جذورها إلى محافظة الشرقية.
تلقى إبراهيم الشرقاوي كل مراحل تعليمه من الابتدائى إلى الإعدادى ثم الثانوى بمنطقة الإمام الشافعي في مصر القديمة، وبعد حصوله على شهادة الثانوية قرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
تزوّج إبراهيم الشرقاوي من سيدة من خارج الوسط الفني، وأنجب منها 3 بنات هن: “إيمان”، و”مي”، و”ياسمين”، ولديه شقيق يعمل بمجال الفن ألا وهو المخرج المسرحي أحمد الشرقاوي.
رغم رفض والده.. إبراهيم الشرقاوي يدرس التمثيل
أحبّ الفنان الراحل إبراهيم الشرقاوي الفن والتمثيل منذ صغره، حيث كان يحرص على الالتحاق بفريق التمثيل بالمدرسة ويقدّم عروضًا مسرحية على خشبتها، حتى أنهى مرحلة الثانوية العامة.
وهنا قرر إبراهيم أن يدرس التمثيل أكاديميًّا، فقدّم أوراقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهذا ما رفضه والده الموظّف بهيئة النقل العام، ولكنّ مع إصرار إبراهيم وافق الأب في نهاية الأمر.
فالتحق إبراهيم الشرقاوي بمعهد الفنون المسرحية، حيث زامل فاروق الفيشاوى وإبراهيم يسرى وإسماعيل محمود، وخلال دراسته كان يشارك في العديد من المسرحيات والمسلسلات الإذاعية والسهرات التليفزيونية.
وتحدّث المخرج المسرحي أحمد الشرقاوي، شقيق الفنان الراحل إبراهيم الشرقاوي، في حوارٍ صحفي، عن بداية شقيقه بمجال التمثيل.
إذ قال: “إبراهيم هو الشقيق الأكبر، كانت كل مراحل تعليمه من الابتدائي إلى الإعدادي ثم الثانوي بمنطقة الإمام الشافعي، وظهرت موهبته الفنية منذ الطفولة فكان يحب التقليد بشكل كوميدي”.
وتابع أحمد: “كما أنه شارك في المسرح المدرسي، وبعد حصوله على الثانوية قرر أن يلتحق بمعهد الفنون المسرحية الأمر الذي لاقى رفضًا من والدنا، لكنه أمام إصرار إبراهيم وافق على التحاقه بالمعهد”.
وواصل أحمد: “وشارك أثناء الدراسة في الكثير من المسرحيات والمسلسلات، بل شارك في عروض مسرحية على خشبة المسرح القومي، وكان من دفعة فاروق الفيشاوى وإبراهيم يسري وإسماعيل محمود”.
واختتم: “عندما كان إبراهيم طالبًا بالمعهد ذهب للعمل مع أحمد عبد الحليم في مسرحية (ملك يبحث عن وظيفة)، وبعد التخرج توالت الأعمال التي كان يتم تسجيلها باستوديوهات عجمان ودبي واليونان”.
من المسرح القومي إلى الشاشة.. محطات في حياة إبراهيم الشرقاوي
ظلّ الفنان الراحل إبراهيم الشرقاوي يشارك في أعمال مسرحية ومسلسلات إذاعية وسهرات تليفزيونية وهو طالب بالمعهد العالي للفنون المسرحية حتى حصل على البكالوريوس عام 1975.
وبعد تخرّجه من المعهد اتجه الفنان الراحل إبراهيم الشرقاوي إلى العمل بالمسرح القومي، ولم يكتفِ بذلك فبدأ يمارس التمثيل على شاشة التليفزيون.
فظهر إبراهيم الشرقاوي، على الشاشة في أواخر السبعينيات وبالتحديد عام 1977، حيث شارك في مسلسل “لص الثلاثاء”، ومسلسل “الغربة”.
ومن بعدها توالت عليه العروض الفنية، سواء بالسينما أو بالتليفزيون، حيث اشتهر الفنان الراحل إبراهيم الشرقاوي بتقديم دور المحقق وضابط المباحث في أكثر من عمل فني.
ولعل أشهر الأدوار التي قدّمها إبراهيم الشرقاوي على شاشة السينما كان دور “خضر الناجي”، في فيلم (الحرافيش) عام 1986 بحانب الفنان الراحل محمود ياسين.
وأكّد أحمد الشرقاوي، شقيق الفنان الراحل إبراهيم الشرقاوي، في نفس الحوار، أنّ شقيقه كان من أقرب الأدوار إلى قلبه هو دور “خضر الناجي”: “كان يفرح عندما يشاهد دور (خضر الناجي) بالتليفزيون”.
14 سنة على كرسي متحرّك.. السنوات الأخيرة في حياة إبراهيم
ظلّ الفنان الراحل إبراهيم الشرقاوي يظهر على الشاشة حتى كان آخر عمل فني له عام 2004 وهو مسلسل “ملاعيب شيحة”، ثم ابتعد تمامًا عن الأضواء والساحة الفنية حيث كان يعاني في صمت.
ويرجع السبب وراء هذا الاختفاء المفاجئ هو إصابته بمشاكل في الشرايين وزاد الأمر بعد إصابته بمـ.رض السـ.كر منذ عام 2005، والذي أسفر عن بتـ.ر قدميه.
ففضّل إبراهيم البقاء في المنزل ولا يراه أحد بهذه الصورة، وظلّ يعاني حتى أنّه استخدم جهازًا تعويضيًا للمشي، وجلس على كرسي متحرّك لـ14 سنة حتى رحل عن عالمنا في 9 أغسطس 2020 بجلـ.طة في المخ.
وتحدّث أحمد، شقيق إبراهيم الشرقاوي، عن السنوات الأخيرة في حياته والتي ابتعد فيها عن الأضواء والساحة الفنية بقوله: “في عام 2005 بدأ يشعر بألم فى قدميه وبدأت خطواته تصبح أكثر صعوبة”.
وتابع أحمد: “وأشار عليه صديقه خطاب مصطفى مدير الإنتاج أن يجرى تحليلًا، وتبين أن عنده مشاكل في الشرايين، ثم زادت المعاناة فور الإصابة بالسـ.كري مما أسفر عن بتـ.ر قدميه”.
واستكمل أحمد: “حتى إنه استخدم جهازًا تعويضيًا للمشى، وفضل أن يبقى في المنزل حتى لا يراه جمهوره بهذه الصورة، رفض بشدة أن يظهر للجمهور وهو على كرسي متحرك، وفضل أن يظل بالمنزل”.
وواصل أحمد: “وعاش إبراهيم تلك السنوات رافضًا إجراء لقاءات أو حوارات صحفية ليظل الجمهور يتذكره وهو في أحسن صورة، وقبل وفاته بـ3 أيام عانى من ألـ.م بالبطن”.
واختتم أحمد: “أصر على صوم يوم عرفة رغم تحذير الطبيب له ولم يكمل صيامه، ودخلت عليه زوجته فوجدته متيقظا ولا يتحرك، وظل في الرعاية المركزة لمدة ساعتين ثم توفي نتيجة جـ.لطة في المخ”.