أخبار الفنمشاهيرنجوم الفن

“بنت كوهين” أصولها لبنانية ووالداها يهوديان وتزوّجت سرًا 18 سنة وساعدت عبد الفتاح القصري وكرّمها السادات وحاولت إنهاء حياتها مرتين.. معلومات عن نجوى سالم

“بنت كوهين” أصولها لبنانية ووالداها يهوديان وتزوّجت سرًا 18 سنة وساعدت عبد الفتاح القصري وكرّمها السادات وحاولت إنهاء حياتها مرتين.. معلومات عن نجوى سالم

فن بوست – فريق التحرير

هي “سمحة كوهين” في فيلم (حسن ومرقص وكوهين)، فنانة لبنانية إسبانية تحمل الجنسية المصرية، بدأت مشوارها الفني من على خشبة المسرح وهي بنت 13 سنة.

إنها الفنانة الراحلة نجوى سالم، التي عانت من عقدة الاضطهاد بسبب أصولها اليهودية رغم اعتناقها الإسلام، تزوّجت من صحفي شهير سرًا 18 سنة وبعد وفاتها كشف هذا السر.

البعض منا لا يعرف عنها شيء، لذا في هذا المقال سيذكر موقع “فن بوست” أبرز المعلومات عن نجوى سالم وأهم المواقف والمحطات التي مرّت بها في حياتها الفنية والخاصة.

الفنانة نجوى سالم
الفنانة نجوى سالم

نجوى سالم

اسمها “نظيرة موسى شحاتة”، حسب ما ذكره الكاتب سليمان الحكيم في كتابه (يهود ولكن مصريين)، بينما عرفت بين أصدقائها باسم “نينات شالوم”، أما اسمها الفني الذي اختاره نجيب الريحاني هو “نجوى سالم”.

هي ممثلة مصرية من أصول لبنانية إسبانية، ولدت في 17 نوفمبر 1925 بالقاهرة، لأب لبناني الأصل وأم إسبانية الأصل، كانا يدينان بالديانة اليهودية، ولكنّهما حصلا على الجنسية المصرية.

وأشهرت نجوى سالم إسلامها عام 1960، ووفقًا لما قاله زوجها عبد الفتاح البارودي، للكاتب سليمان الحكيم، إن: “نجوى منذ إشهارها إسلامها كانت تصوم وتزكي كما يجب أن يفعل المسلم صحيح الدين”.

الفنانة نجوى سالم
الفنانة نجوى سالم

عقدة الاضطهاد.. نجوى تحاول إنهاء حياتها

رغم اعتناقها الإسلام منذ عام 1960، إلا أنّ الفنانة نجوى سالم كانت قد حاولت إنهاء حياتها أكثر من مرّة، فالمرّة الأولى عام 1966 بعد رحيل والدتها، حيث قامت بتناول عدد من الحبوب المخدرة.

ووفقًا لكتاب (يهود لكن مصريين)، فإن نجوى دخلت إلى مستشفى “بهمان” للأمراض النفسية والعصبية في حلوان حيث تلقت العلاج على حساب الدولة.

وبعد فترة ورغم علاجها، إلا أنّ الأمر تكرر معها حيث أكد المعالجون أنّها تعاني من “عقدة الاضطهاد” لدرجة أنها كانت دائمة الشكوى أن المخرجين يسندون إليها أدوارًا سيئة ويتعمدون تجاهلها.

الفنانة نجوى سالم
الفنانة نجوى سالم

زواج سري لمدة 18 سنة.. نجوى سالم وحياتها الخاصة

تزوّجت نجوى سالم مرّة واحدة فقط من الكاتب الصحفي عبد الفتاح البارودي عام 1970، وظلّت هذه الزيجة سرية حتى وفاتها أي لمدة 18 عامًا.

ووفقًا لما ذكر في كتاب (يهود ولكن مصريين)، فإن نجوى سالم تعرّفت على زوجها عبد الفتاح البارودي عام 1960، عندما تم تعيينه مستشارًا لوزير الثقافة والإعلام في تلك الفترة، عبدالقادر حاتم.

وارتبطت نجوى سالم بعبد الفتاح البارودي بعلاقة صداقة استمرت لـ10 سنوات، حتى تزوّجته عام 1970 سرًا وكشف هذا السر بعد وفاتها.

وتحدّث البارودي عن أول مرّة شاهدها، بقوله: “أحسست أني أمام أجمل وأرق امرأة في العالم، وأن نجوى سالم ليس لها فرع آخر في دنيا المرأة، قمة الدلع على خشبة المسرح، وقمة العفاف في حياتها الخاصة”.

ورغم زواجها إلا أنّ نجوى سالم خلال تكريمها من قبل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات عام 1978 في عيد الفن، ارتدت فستانًا وكذبت بشأن زواجها لأنها كانت تخفي الخبر.

إذ قالت نجوى سالم أثناء تسلمها الجائزة وهي مرتدية فستان زفاف: “النهاردة زفافي، أنا اتجوزت الفن، أنا ماتجوزتش لغاية دلوقتي لأني اتجوزت الفن”.

وبحسب ما ذكره الكاتب سليمان الحكيم في كتابه، فإن الفنان المسرحي الراحل نجيب الريحاني، كان قد أحبّ نجوى سالم وطلب منها الزواج إلا أنّها رفضت خاصّة بعدما اشترطت عليها ترك التمثيل.

كما أنّ أحد الأسباب التي دفعت نجوى سالم لرفضها الزواج من نجيب الريحاني كان اختلاف الديانة، فكانت هي تدين باليهودية والريحاني بالمسيحية، ونتج عن ذلك خلاف كبير بينهما.

الفنانة نجوى سالم
الفنانة نجوى سالم

تاركة التعليم.. نجوى سالم ابنة الـ13 تصعد مسرح الريحاني

أحبّت الفنانة الراحلة نجوى سالم الفن وتعلّقت به وهي بنت تبلغ من العمر 13 عامًا، خاصّة بعدما ذهبت لحضور مسرحية “حكاية كل يوم” التي كان يقدّمها الراحل نجيب الريحاني.

وكانت وقتها قد تركت نجوى سالم التعليم بعد المرحلة الابتدائية، نتيجة لنشأتها داخل أسرة فقيرة، فوالدها كان يعمل إسكافيًّا، مما جعلها هذا الوضع أن تترك التعليم.

وقررت نجوى أن تصعد لخشبة المسرح، فقابلت نجيب الريحاني بعد عرض مسرحيته “حكاية كل يوم”، وطلبت منه أن يلحقها بفرقته المسرحية إلا أنّه رفض أكثر من مرّة لصغر سنها.

حتى وافق في نهاية الأمر بعد محاولاتها الكثيرة، فقبل عملها بالفرقة كهاوية دون أجر لعام كامل، ووقتها اختار لها اسم “نجوى سالم”، وكان لمرض الفنانة ميمي شكيب فرصة لنجوى لتظهر أمام الجمهور.

فقد قدّمت نجوى سالم أول أدوارها بفرقة نجيب الريجاني، بمسرحية “استني بختك”، وذلك بعدما رشحها ملقن الفرقة للقيام بالدور في ليلة من ليال العرض المسرحي الذي غابت عنه البطلة ميمي شكيب لمرضها.

وحينها استطاعت نجوى تقديم الدور بإتقان لدرجة أن الريحاني أعطاها 20 جنيهًا مكافأة، وبدأ يعتمد عليها بشكل أساسي في مسرحياته، ولعبت دور البطولة أمامه في عدد من المسرحيات.

الفنانة نجوى سالم والفنان نجيب الريحاني
الفنانة نجوى سالم والفنان نجيب الريحاني

“بنت كوهين”.. نجوى سالم تظهر على الشاشة

وظلّت نجوى تعمل بفرقة نجيب الريحاني وفي نفس الوقت اتجهت إلى شاشة السينما حيث ظهرت لأول مرّة عام 1942 من خلال فيلم “عايدة”، حتى تركت فرقة نجيب عام 1949 بسبب خلافها مع بديع خيري.

وقررت حينها العمل بمسارح التليفزيون بجانب التمثيل على شاشة السينما، حتى حصلت على أشهر الأدوار التي قدّمتها ألا وهي دور اليهودية “سمحة كوهين” في فيلم “حسن ومرقص وكوهين” عام 1954.

ومن بعدها انطلقت نجوى سالم في عالم السينما والمسرح وشاركت في أعمال مميزة ومهمّة بجانب عمالقة النجوم، حتى قررت عام 1970 أن تكوّن فرقة مسرحية تحمل اسمها.

وظلّت هذه الفرقة تعمل حتى واجهت أزمة مادية كبيرة واضطرت لرهن محتويات شقتها لحل الأزمة ولم تستطع دفع إيجار الشقة لمدة 3 شهور، فاضطرت إلى وقف نشاطها، وعانت من أزمة نفسية بسبب ذلك.

عبد الفتاح القصري وأنور السادات
عبد الفتاح القصري وأنور السادات

ساعدت الجيش وعبد الفتاح القصري.. نجوى سالم ومواقفها الإنسانية

كانت تعرف نجوى سالم بأنها شخصية إنسانية، تعمل على تقديم المساعدات الخيرية، فهي الفنانة الوحيدة التي وقفت بجانب الفنان عبدالفتاح القصري في فترة مرضه، كما أنها الوحيدة التي حضرت جنازته.

وبجانب هذا الموقف الإنساني لها أيضًا مواقف تؤكد شخصيتها الجميلة، أبرزها دورها الوطني حيث تبرعت بإيراد عروضها المسرحية بعد نكسة 1967 لصالح ضحايا العدوان الإسرائيلي.

كما كانت تذهب نجوى سالم إلى جبهة قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف لتقديم عروضها المسرحية، بجانب دعوتها لـ70 شخصًا من من أبطال حرب أكتوبر يوميًا لمشاهدة مسرحياتها، وكانت تنتظرهم أمام المسرح بالزهور.

وبفضل مواقفها كرمتها الدولة وحصلت على درع “الجهاد المقدس”، وكرمها السادات في عيد الفن ونالت جائزة الدولة، ووقتها تبرعت بـ200 جنيه من قيمة الجائزة لمعهد شلل الأطفال، وجمعية الوفاء والأمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *