“محمود بلاليكا” ينتمي لعائلة فنية وتزوّج ليلى فوزي ودرس بمعهد الموسيقى وعمل موظّفًا بوزارة التموين وعانى من الاكتئاب.. معلومات عن عزيز عثمان
“محمود بلاليكا” ينتمي لعائلة فنية وتزوّج ليلى فوزي ودرس بمعهد الموسيقى وعمل موظّفًا بوزارة التموين وعانى من الاكتئاب.. معلومات عن عزيز عثمان
فن بوست – فريق التحرير
هو “محمود بلاليكا”، الذي ورث حب الغناء والموسيقى من والده، بجانب خفّة ظلّه التي تمتع بها، أحبّ جميلة الجميلات رغم فارق السن بينهما وتزوّجها ولكنها كانت سببًا في رحيله حزينًا عن عالمنا.
إنه الفنان الراحل عزيز عثمان، الذي درس الموسيقى، وعمل موظفّا حكوميًّا في الأربعينات، حيث ترك هذه الوظيفة بعد زواجه من ليلى فوزي ليتفرّغ للفن.
في هذا المقال سيذكر موقع “فن بوست” أبرز المعلومات عن الفنان الراحل عزيز عثمان، وأهم المواقف والمحطات التي مرّ بها خلال حياته الخاصة والفنية.
عزيز عثمان
اسمه “عبد العزيز محمد عثمان”، واشتهر فنيًا باسم “عزيز عثمان”، هو ممثل ومغني مصري، ولد في 23 يناير 1893، وتوفي في 24 فبراير 1954، بعد صراع مع المرض حيث قيل إنه كان مريضًا بالقلب.
ينتمي عزيز عثمان إلى عائلة فنية، فوالده هو الموسيقار محمد عثمان، مؤسس المدرسة المصرية الحديثة في التلحين، الذي توفي وعزيز يبلغ من العمر 7 سنوات، وابنة شقيقه هي الفنانة المعتزلة عايدة عثمان.
وفقًا لصحفية “الخليج” الإماراتية، فإن عزيز عثمان كان قد التحق بمعهد الموسيقى، وعمل ضمن كورس الموسيقار محمد عبد الوهاب، وشارك في حفل افتتاح المعهد عام 1929 كما غنى أمام الملك فؤاد الأول.
يكبرها بـ30 عامًا.. قصّة زواج عزيز عثمان وليلى فوزي
تزوّج الفنان الراحل عزيز عثمان مرّة واحدة فقط، من الفنانة الراحلة ليلى فوزي عام عام 1948 وظلّت معه لمدة 5 سنوات فقط ثم طلبت الطلاق منه.
فكان عزيز عثمان، صديقًا لوالد ليلى فوزي، ودائم التردد على منزلهم، ولفارق السن بينهم حيث كان يقترب من عمر والدها، فهو كان يكبرها بـ30 عامًا كانت تناديه بـ”أونكل عزيز”.
ولخفّة ظلّه وقدرته على إضفاء المرح كلّما زار منزل صديقه فوزي بك، أحبّته ليلى وكانت دائمًا تسأل عنه إذا غاب، لذا عندما طلب يدها من والدها، الذي رفض بشدة تلك الزيجة، أصرّت هي على الزواج.
فكان والد ليلى فوزي يرفض أي شخص يتقدّم للزواج منها، وأبرزهم كان الفنان أنور وجدي، ولكنّ مع إصرارها على الزواج بعزيز عثمان وافق الأب.
وبعد الزواج قرر عزيز عثمان أن يضحي بالوظيفة الحكومية ليتفرغ للفن، ليكون بجانب ليلى طوال الوقت، وكون من أجلها شركة إنتاج ليقدمها كنجمة وبطلة في العديد من الأفلام باسم أفلام “ليلى”.
وبالفعل عمل عزيز عثمان مع زوجته حينها ليلى فوزي في أكثر من فيلم، حتى أصبحت ليلى فنانة مشهورة، ثم بدأت تشارك نجوم ذلك العصر من الشباب.
وهنا بدأت غيرة عزيز عثمان، فتحوّل من “أونكل عزيز” المرح إلى الزوج الغيور، لتبدأ بينهما المشاكل والخلافات التي استمرت لـ5 سنوات حتى فاض كيل ليلى فوزي وطلبت الطلاق.
ولشدة حبّه لها ظلّ عزيز عثمان متمسّكًا بليلى فوزي، إلا أنها كانت مصرّة على الانفصال، لينهي عزيز تلك الأزمة ويلبي لها طلبها، وبعد الانفصال بشهر واحد دخل عزيز في نوبة اكتئاب شديدة وودّع عالمنا.
موظف ومطرب وممثل.. محطات في حياة عزيز عثمان
ورث الفنان الراحل عزيز عثمان موهبة الغناء من والده الموسيقار الراحل محمد عثمان، فكان عزيز يحرص على تأدية العديد من أغاني والده حيث كان يفتخر بهذا التراث الذي تركه والده.
فغنّى عزيز عثمان لأوّل مرّة في باخرة على النيل، في مجلس ضم 20 من الوزراء على رأسهم كان رئيس الوزراء حينها “محمد محمود باشا”، الذي كان يطلب منه دائما الغناء من أغاني والده.
كما غنّى عزيز عثمان أمام ملك مصر، الملك فؤاد الأول، وخلال تلك الفترة التي مارس فيها الغناء حيث درس الموسيقى، وعمل ضمن كورس الموسيقار محمد عبد الوهاب، كان واحدًا من رجال الأعمال.
فكان عزيز عثمان يشغل منصب مدير مكتب وزير التموين في الأربعينات وبالتحديد طوال فترة الحرب العالمية الثانية، لذا كان واحدًا من الأثرياء.
فبجانب عمله الحكومي، كان يدرس الموسيقى ويمارسها، فذاع صيته بجانب خفّة ظلّه التي لا مثيل لها، مما دفع الفنان الراحل نجيب الريحاني يكتشفه بعالم التمثيل ويقدّمه في أول فيلم له وهو فيلم “لعبة الست”.
وبالفعل شارك الفنان الراحل عزيز عثمان في فيلم “لعبة الست” عام 1946، حيث جسّد دور “محمود بلاليكا” وهو من أشهر أدواره، حيث غنّى فيها أشهر أغانيه ألا وهي “بطلوا ده واسمعوا ده”.
فنجح عزيز عثمان بموهبته الفنية الكبيرة في لفت الأنظار بعد هذا الفيلم لتتوالى بعدها أعماله المميزة بعالم السينما، وظلّ يمارس التمثيل منذ عام 1946 حتى عام 1954 فكان آخر أعماله حينها فيلم “يا ظالمني”.