مشاهيرنجوم الفن

رفيق سبيعي.. رُفض من قبل مجتمعه في البداية بسبب عمله،فشل في امتهان الخياطة،عمل في الإذاعة ولقب بفنان الشعب

طبعت مذكراته في كتاب من جزأين

أحد النجوم الذين سطعو في سماء الدراما والفن السوري، ملك شخصية وكاريزما منحته أدوار الرجل القوي، وبرع فيها كما برع في الأدوار الاجتماعية أو الكوميدية، ممثلٌ ومغنٍ ومنولوجست سوري، وهو  من الجيل المؤسس من الفنانين السوريين إلى جانب عبد اللطيف فتحي ونهاد قلعي ودريد لحام وآخرين، إنه الفنان رفيق سبيعي.

الولادة والنشأة

وُلد الفنان رفيق سبيعي في فبراير 1930 في حي البزوريّة في مدينة دمشق، لم ينه دراسته الابتدائية، في سن الثامنة كان يغني مع المنشدين، ثم بدأ يغني في الأعراس لكنه رُفض في مجتمعه  بسبب نظرة المجتمع للمغني والممثل في ذلك الوقت.

اتجه بعد ذلك للعمل خياطا من أجل مساعدة والده، لكنه لم يتمكن من إتقان تلك المهنة، ليتجه بعدها للمشاركة في نوادي الكشافة مما ساعد على ظهور موهبته في الغناء والتمثيل.

رفيق-سبيعي
رفيق-سبيعي

أعماله

تقديم العروض المسرحية الكوميدية  كان منها بدايات وانطلاقة رفيق سبيعي وكان ذلك في أواخر عام 1940 ، بدأ بالتمثيل باسم “رفيق سليمان” بسبب نظرة الناس للممثل في ذلك الوقت.

انضم بعدها  إلى عدّة فرقٍ مثل فرقة “علي العريس”، “سعد الدين بقدونس”، “عبد اللطيف فتحي”، “البيروتي” و”محمد علي عبدو”.

وكان من أوائل المسرحيات التي قدمها: “بالمقلوب ” و”طاسة الرعبة” و”مرتي قمر صناعي ” و”صابر أفندي”.

وتتالت أعماله في المسرح فقدم الكثير مثل “أبطال بلدنا” في 1960 ومسرحية “الأشباح” في 1961 و”البرجوازي” في 1962، ومسرحية “شو هالحكي” في 2001، التي كان ابنه سيف الدين سبيعي مخرجًا مساعدًا فيها.

أما أول ظهور لـ رفيق سبيعي  على شاشة التلفاز كان  في عام  1960 بشخصية “أبو صيّاح” في مسلسل “مطعم السعادة” مع دريد لحّام ونهاد قلعي.

رفيق-سبيعي
رفيق-سبيعي

ليبدأ بعدها بمسيرة تلفزيونية حافلة بالأعمال ومن بين أعماله عريس الهنا، مبروك، ومن الأعمال التي لعب فيها  أدوار البطولة مسلسل الطير، وأيام شامية، والمسلسل الكوميدي مرزوق على جميع الجبهات، وغيرها الكثير من الأعمال التي قدم لها الكثير.

عمله في الإذاعة

الصوت المميز للفنان رفيق سبيعي ساعده أيضا على العمل في الإذاعة، فقدّم برنامج “حكواتي الفن” عبر إذاعة دمشق لمدة 12 سنة، والذي كان من إعداده وإخراجه وكان يتحدث عن المطربين والفنانين العرب.

وفي 1954 كمخرجٍ في الإذاعة أخرج العديد من البرامج والمسلسلات والتمثيليات الإذاعية، كما مثّل أيضًا العديد من الأدوار.

كما قدّم  سبيعي عدّة برامج تلفزيونية مثل “ساعي البريد” و”مطعم الأناقة الجوال” في 1961. بعد ذلك قدّم برنامج “حلو الكلام”.

كذلك كان لرفيق سبيعي صوت مميز في الغناء، فقدم العديد من الأغاني عن طريق الأفلام التي شارك بها مثل “زحليقة وتلج” و”ليش هيك صار معنا ” و”الأوتوستوب” و”ابن العم”.

قدم أغنية عن النبي محمد بعنوان “لو عرفو حيحبو”، وفي 2016 طرح أغنية “لا تزعلي يا شام”. بالإضافة لذلك كان عازف  عود ممتاز.

كما برع  سبيعي في تقديم المونولوج ومن أعماله “يا ولد لفلّك شال” و”شروال أبو صيّاح” و”لا تدوّر ع المال” و”شيش بيش” و”الحب تلات لوان” و”غوول غوول

 تجاوت أعماله السينمائية   55 فيلمًا منها “سفر برلك” في 1966 مع الأخوين رحباني والسيدة فيروز، وفيلم “غرام في اسطنبول” في 1967 و “بنت الحارس ” مع الأخوين رحباني أيضًا في 1971 و”سفاري” و”النصّابين الخمسة” و”السكين” في 1972.

أصبح عضوًا في نقابة الفنانين السوريين في 1 آذار/ مارس 1968

بعد مسيرة طويلة مليئة بالإنجازات انقطع رفيق سبيعي طع فترةً عن الأعمال السينمائية ليعود في 1992 في فيلم “الليل” من إخراج الليث حجو>

من ثم غاب فترة عشر سنوات ليعود في 2002 في أفلام “صندوق الدنيا” و”عشاق” و”الليل الطويل” في 2009 و”سوريون ..أهل الشمس” في 2016.

لقب بفنان الشعب”، وطُبعت مذكراته في كتابٍ من جزأين.

حياته الشخصية 

تزوج  سبيعي من سيدة سورية كانت تقيم مع عائلتها في لبنان، عملت لفترة  في فرقة محمد علي عبدو،أنجب رفيق  ستة أولاد.

منهم عامر الذي توفي في 2015، وبشار وهو سينمائي، وسيف الدين سبيعي الممثل المعروف، وصبا وصباح أيضًا.

وفاة رفيق سبيعي

رحل الفنان رفيق سبيعي عن عالمنا عن عمر ناهز 86 عاما بمنزله في دمشق وذلك بعد صراع مع مرض الشيخوخة، وتم دفن جثمانه في مقبرة “باب الصغير” بالعاصمة السورية

رفيق-سبيعي
رفيق-سبيعي

جوائز وتكريمات

حاز  سبيعي على العديد من الأوسمة والتكريمات مثل “وسام نوط الفداء” من منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، ومنحته الرئاسة السورية “وسام الاستحقاق” في عام 2008.

كما فاز بجائزة أورنينا الذهبية في مهرجان الأغنية السورية السنوي، جائزة أدونيا لعام 2008 وذلك عن مجمل أعماله الفنية.

 ايضا منحه الحزب السوري القومي الاجتماعي وسام الصداقة في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2014.

أشهر أقوال رفيق سبيعي

لا يقتنع الفنان بعطائه مهما قدّم من أعمال هامّه، إذ يبقى هناك طموح للبدء من جديد.

اقرا ايضا:منى واصف..من طفولة قاسية وبائعة ملابس إلى  “السنديانة الدمشقية وعقد الماس العتيق” كما لقبها جمهورها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *