ستونة.. سودانية عشقت الفن وانطلقت من مهرجانات الجامعات وطلبها الزعيم بالإسم لفيلمه و”شيكولاتة” أشهر غانيها
ستونة.. سودانية عشقت الفن وانطلقت من مهرجانات الجامعات وطلبها الزعيم بالإسم لفيلمه و”شيكولاتة” أشهر غانيها
فن بوست – فريق التحرير
عرفها الناس بـ أغنية “شيكولاته” عندما شاركت الفنان الكوميدي محمد هنيدي في فيلمه “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، وكانت بدايتها الفنية من مهرجانات الجامعات في القاهرة.
“ِستونة” السودانية الموهوبة التي نقلت تراثها السوداني وموهبتها إلى السينما المصرية وانتقلت للعيش في القاهرة لتحقيق حلمها في الشهرة.
ورغم قلة مشاركتها الفنية إلا أن الفنانة السودانية خلدت ذِكراها بالأعمال الفنية التي شاركت فيها ما بين سينما وتلفزيون ومسرح، وإليكم في هذا التقرير بعض المعلومات عنها.
- ممثلة ومغنية سودانية من مواليد الخرطوم في 26 يوليو 1962م، درست في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، بـ كلية الفنون الجميلة، قسم رسم وتصوير.
- درست دراسات إضافية في معهد الموسيقى والمسرح، وشاركت ببعض المسرحيات، ثم ظهرت ظهورها السينمائي الأول بمصر في فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية” وغَنَّت به أغنيتها الشهيرة “شيكولاتة”، بعدها شاركت مع النجم “عادل إمام” في فيلم “هاللو أمريكا” عام 2000.
- قالت في تصريحات تليفزيونية لها: “جئت مصر بسبب الغيرة، لأني منذ طفولتي أجد فنانين من لبنان والخليج يأتون لمصر وينتشرون، ويصنعون اسما لهم، فقلت إننا كسودانيين أولى بهذا، وسابقا كانت مصر والسودان دولة واحدة، فذهبت لوالدتي وقلت لها إني أمثل وأرقص وأغني، وسأذهب إلى مصر، وبالفعل جئت مصر”.
- بدأت الغناء منذ طفولتها في إحدى مدارس الخرطوم في السودان، كما أنها كانت مذيعة في المدرسة، وكانوا يطلقون عليها بنت الإذاعة.
بداية فنية من القاهرة
تقول ستونة في إحدى لقاءاتها أن الطموح كان أكبر دافع للحضور إلى القاهرة، وقالت : “منذ الصغر كنت أرى الفنانين من مختلف دول العالم من خلال التليفزيون المصري وعندما أشاهد الفنانين اللبنانيين، السُّوريين، العراقيين والسعوديين وغيرهم استطاعوا أن يخلقوا لأنفسهم أسماء ونجومية كنت أتحسر لعدم وجود السودانيين بينهم، خاصة أننا الأقرب إلى الشعب المصري وجدانا ومكانا”.
وأضافت الفنانة السودانية: “كنت أقول لنفسي إشمعنى نحنا وقد كنا ونحن أطفالا في منطقة الديم في نمرة 3 بالامتداد، نعيش مع أخوة لنا مصريين وكانوا يعيشون بيننا وكأنهم سودانيون”.
وعن بداية انطلاقتها، تقول: “كانت انطلاقتي الحقيقية من مهرجانات الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومن خلال جامعة عين شمس، ومهرجانات المركز البريطاني وقد كان الحضور يندهشون عندما يعرفون أن ما أغنيه هو الفن السوداني وكانوا يقولون لي دي مفاجأة بالنسبة لينا وكثيرٌ منهم كان يظن أنني من النوبة المصرية وعندما يأتون ليتعرّفوا على شخصي أقول لهم لا.. أنا سودانية”.
فيلم هنيدي سبب شهرتها
كل من يعرف ستونة يعرف أن شهرتها في الوسط الفني كانت من خلال فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، مع محمد هنيدي، وقالت عن هذا الأمر: “تعرفت على هنيدي في مسرحية بالهناجر، وغنيت معه أغنية شيكولاتة، وبعدها طلبوني في فيلم مع عادل إمام ولم أصدق هذا، وفي النهاية أقسموا أن عادل إمام طلبني بالاسم، وبالفعل شاركت معه في فيلم هالو أمريكا”.
شاركت الزعيم في فيلمين
تكشف ستونة في تصريحاتها السابقة أنها شاركت الفنان عادل إمام في عملين سينمائيين هما “أمير الظلام” و”هالو أمريكا”، ولعبت دور بطولي مع الزعيم في الفيلمين، حيث قامت بدور سيدة أمريكية في فيلم “هالو أمريكا”، وكان عادل إمام يمثل الجانب العربي والذي يأتي لأمريكا من أجل الارتباط والزواج بها.
وتواصل حديثها: “أول عمل قمت به في الميديا كان مع الفنان الكبير سمير غانم فوازير “عريس حول العالم”، وفوازير “منستغناش” مع النجمة نادين، بعدها قمت بعدد من الأعمال المسرحية مع المخرج انتصار عبدالفتاح”.
فنانة في ليالي الحنة السودانية
عن عملها في مجال حفلات الحنة للعروس، تقول “ستونة” اخترعت آلة موسيقية شبيهة بالدلوكة، ولأنها تسافر للخارج كثيرا فالفخار يحدث له كسور، فذهبت إلى النحات وطلبت منه صنع آلة شبيهة بها، ولكن من إطار ومفاتيح لعمل إيقاع موسيقي يتم استخدامه في الحفلات.
وبفنها استطاعت ستونة عمل فلكلور سوداني مصري، وذكرت في حديثها أنه عندما يكون لديهم ليلة حناء، وتستخدم حناء بها خلطة، و”محلبية” وهو عطر يصنع في السودان، مخصوص للحناء، ويوضع أيضا خلطات أيضا يمزجون سويا، كما تضع تصميمات الإكسسوارات الخاصة بها.
وتابعت: “أتي بالعريس المصري وألبسه ملابس سوداني وصعيدي، وما شابه، وفي الخارج أسافر مهرجانات دولية، وبعد أن أنتهي من الفقرة الغنائية، أجد إدارة المهرجان يحضرون الأفراد لعمل حناء وتاتو لهم”.
تكريمين ورحيل هادئ
تم تكريم ستونة في مصر بحضور وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني باعتبارها أفضل مطربة شعبية في مصر عام 2009م.
وشاركت الفنانة السودانية في مهرجان “حوض النيل من المنبع للمصب” في برلين ومهرجان “نانت” في فرنسا ومهرجان آخر في باريس ومهرجان ملكة هولندا للفنون.
ورحلت الفنانة طيبة القلب عن عالمنا في 8 سبتمبر 2020 بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، بعد أزمـ.ة صحـ.ية تعرضت لها، دخلت على إثرها العـ.ناية المركزة.