عملت جرسونة في لبنان واكتشفها حسن الإمام وضربتها هياتم وقصّة دخولها السجن واعترض زكي رستم على عملها بالفن.. معلومات عن الراحلة ماجدة الخطيب

عملت جرسونة في لبنان واكتشفها حسن الإمام وضربتها هياتم وقصّة دخولها السجن واعترض زكي رستم على عملها بالفن.. معلومات عن الراحلة ماجدة الخطيب

فن بوست – فريق التحرير

فنانة موهوبة لها أسلوب خاص وطلّة مميزة على الشاشة، هي واحدة من أهم نجوم الفن بمصر والوطن العربي، استطاعت أن تثبت نفسها وتفرض موهبتها رغم الصعاب التي تعرضت لها في حياتها.

إنها الفنانة المصرية الراحلة ماجدة الخطيب، التي نجحت في ترك بصمة كبيرة بعالم الفن، ونتيجة لإخلاصها لفنها تخطّت العقبات التي اعترضت طريقها، وعاشت للفن حتى رحيلها.

لذا في هذا المقال سيذكر موقع “فن بوست” أبرز المعلومات عن الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب وأهم المواقف التي مرّت بها في حياتها الفنية والخاصة.

ماجدة الخطيب

اسمها بالكامل “ماجدة محمد كامل الخطيب”، واشتهرت فنيًا باسم “ماجدة الخطيب”، هي ممثلة مصرية ولدت في 2 أكتوبر 1943، لأب كان قياديًا بحركة “مصر الفتاة”.

تنتمي الفنانة المصرية الراحلة ماجدة الخطيب إلى عائلة فنية، خال والدتها هو الفنان الممثل المصري الراحل زكي رستم، وزوج خالتها هو الفنان كمال الشناوي.

ورحلت الفنانة ماجدة الخطيب عن عالمنا في 16 ديسمبر 2006، بعد دخولها في غيبوبة لمدة أسبوعين نتيجة لإصابتها بالتهاب رئوي حاد وحدوث تسمم في دمها.

منذ الصغر.. ماجدة وأولى خطواتها بالفن

أحبّت الفنانة المصرية الراحلة ماجدة الخطيب التمثيل منذ صغرها رغم نشأتها داخل بيت يهتمّ بالسياسة فوالدها كان سياسيًا مخضرمًا، إلا أنها كانت من عشاق الفن وساعدها في ذلك جدتها.

حيث كانت جدتها التي تعود أصولها إلى تركيا محبة لمشاهدة الأفلام ونظرًا لمعاناتها من فقدان البصر كانت ماجدة تصطحبها دائمًا إلى دور السينما وتحكي لها ما تشاهده.

وتطوّر حب ماجدة للفن إلى التحاقها بفريق التمثيل بالمدرسة، ولكن جاء دخولها عالم التمثيل وظهورها لأول مرّة على الشاشة بالصدفة.

ففي أحد المرّات ذهبت ماجدة الخطيب لالتقاط صورة عند مصوراتي شهير من أجل كارنيه النادي فلعب الحظ دوره حيث شاهد صورتها المخرج حسن الإمام.

وأعجب بها المخرج حسن الإمام وطلب من المصوّر أن يجعلها تتواصل معه لتشارك بالسينما، وبالفعل ذهبت ماجدة إلى المخرج حسن الإمام وتم عمل لها اختبار كاميرا وأعجب بها الكثيرون.

وهناك شاهدها المنتج محمود إسماعيل الذي منحها دورًا صغيرًا في فيلم “حب ودلع”، فقررت وقتها ماجدة أن تصارح والدها الذي كان يعاني من مرض شديد بجانب الأزمة المالية التي كان يعيشها.

فرفض والدها في بداية الأمر على عكس والدتها التي تحمّست لهذه الخطوة، ولكن في نهاية الأمر وافق الأب بشرط ألا تخبر أحدًا من العائلة.

ولكن لسوء حظها شاهدها أحد الأقارب وهي تخرج من العربية الخاصة بالاستوديو، وهنا بدأت المشاكل مع ماجدة مع عائلتها حيث رفضوا تمامًا عملها بالتمثيل ولكن تم حلّ المشكلة بشكل وديّ بشرط أن يراقبها أحد.

تنتمي لعائلة فنية.. ماجدة وقرابتها بزكي رستم وكمال الشناوي

ما لا يعرفه الكثيرون أن الفنانة ماجدة الخطيب تنتمي لعائلة فنية، فخال والدتها أي بمثابة جدها، هو الفنان الممثل المصري الراحل زكي رستم، وزوج خالتها هو الفنان كمال الشناوي.

وعلى عكس المتوقع أن تلعب صلة القرابة هذه دورًا إيجابيًا في مشوارها الفني، إلا أن ماجدة واجهت معارضة قوية من قبل زكي رستم، فكانت ماجدة قد بدأت مشوارها الفني بدور صغير في فيلم “حب ودلع”.

وعندما شاركت في فيلم “لحن السعادة” مع زكي رستم واكتشافه لصلة قرابتهم، قرر زكي رستم محاربتها حتى وصل الأمر إلى صفعها ومنع والدتها من زيارته.

جرسونة وجاسوسة في لبنان.. مراحل في حياة ماجدة

وبسبب معاناتها من رفض زكي رستم لعملها بالتمثيل لجأت ماجدة إلى لبنان لتعمل بالفن إلا أنها مرّت بظروف صعبة أبرزها وفاة والدها فاضطرت للعمل كجرسونة بأحد المطاعم ببيروت لتنفق على أسرتها.

وبجانب عملها كجرسونة عملت في تسجيل مسلسلات لحساب الإذاعة البريطانية بالقسم العربي بجانب مشاركتها في عدد من المسرحيات وهنا بدأت تعود الشكوك عن سر تواجدها بلبنان واتهمت بالجاسوسية.

وبعد مواقف صعبة عديدة مرّت بها ماجدة خلال تواجدها في لبنان قررت العودة إلى مصر لتعمل مرّة أخرى بالفن وبالفعل شاركت في فيلم “قنديل أم هاشم” الذي كان وش السعد عليها.

ومن هنا عادت الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب للفن بقوة وظلّت تشارك في أعمال فنية عديدة، وبجانب التمثيل عملت بمجال الإنتاج.

“شتائم وشد شعر”.. هياتم تضرب ماجدة

من أشهر المواقف التي مرّت بها الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب في حياتها كان خلافها مع الفنانة الراحلة هياتم والذي وصل إلى حد الضرب أمام الجمهور.

فقد بدأ الخلاف قبل نهاية التسعينات، خلال عروض إحدى المسرحيات، وبدلًا من تقديم عرض فني للجمهور تم تقديم وصلة من الضرب بين هياتم وماجدة.

وتعود تفاصيل الخلاف عندما تأخرت هياتم في دفع مستحقات الممثلين الذين شاركوا في مسرحية “يا أنا يا إنت” حيث كانت هياتم هي المنتجة، فدخلت ماجدة وطالبتها ببقية أجرها ووصل الأمر للضرب.

أحدهم نصب عليها.. 4 رجال في حياة ماجدة الخطيب

تزوّجت الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب 3 مرات، المرة الأولى من رجل يدعى “محمد رياض” وهو كان أحد رجال الثورة، وظلّت على ذمته لمدة 10 سنوات فقط.

وبعد فترة من الانفصال من محمد رياض، تعرفت الفنانة ماجدة الخطيب على شاب داخل إحدى النوادي، واكتشفت خلال فترة الاستعدادات للزواج أنه مصري من السيدة زينب وادعى أنه أمريكي.

وتزوّجت ماجدة للمرة الثانية عام 1974 من “مدحت الهواري” طليق ابنة مريم فخر الدين، وانفصلت عنه في 1976 بسبب اختلاف الثقافات بينهم بجانب رفضه لتفضيلها للفن على حياتها الخاصة.

وبسبب زواج ماجدة من “مدحت الهواري” هاجمتها الفنانة مريم فخر الدين واتهمتها بخطف زوج ابنتها وأنها السبب في طلاق ابنتها وهذا ما نفته ماجدة مؤكدة أنها تزوّجت مدحت بعد طلاقه من ابنة مريم.

وتزوّجت للمرة الثالثة من رجل لم تذكر اسمه، ولكن يعرف أنها أحبت محمد زين الذي كان يعمل مدير تحرير لصحيفة السياسة الكويتية، إلا أنها لم يستمر معه بسبب عائلته التي هددته بالحرمان من الميراث.

مخدرات وسجن وغربة.. أزمات في حياة ماجدة

مرّت ماجدة بمواقف صعبة كان أبرزها كان دخولها السجن أكثر من مرّة حيث كانت مستهدفة من قبل رجال الشرطة خاصة بعدما صدمت أحد الرجال الكبار بسيارتها ودخولها في خلافات حادة من آخرين.

فاتهمت ماجدة ظلمًا بتعاطي المخدرات ووصول الأمر إلى إلقاء القبض عليها عام 1985 وحكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات، قضت من المدة سنة و4 شهور حتى ثبتت براءتها.

وظلّت الأزمات تداهم حياة ماجدة الخطيب، حيث صدر حكم عليها للمرة الثانية بالسجن لمدة عام نتيجة لتسببها في مقتل شخص في إحدى المرات أثناء قيادتها للسيارة عن طريق الخطأ.

إلا أن الفنانة ماجدة الخطيب وفقًا للقانون الذي منحها فرصة للعيش خارج مصر لمدة 3 سنوات ونصف حتى يسقط الحكم أو تدخل السجن وتقضي العقوبة فقررت هنا الانتقال للعيش في فرنسا.

حيث عاشت حياة مشردة في باريس لمدة وصلت إلى 5 سنوات، وتحدثت عن تلك الفترة بقولها: “عشت بشنطة هدومي حياة مشردة وفي الغربة كنت عايشة في سجن بس سجن كبير”.

وبعد المرار الذي عاشته ماجدة في الغربة، قررت أن تعود إلى مصر حتى ولو ستسجن وبالفعل تم اعتقالها وظلّت داخل أسوار السجن حتى خرجت بقرار العفو الرئاسي ومن هنا عادت مرّة أخرى للتمثيل.