مفيدة عبد الرحمن..أول محامية مصرية، عضوة البرلمان 17 عاما على التوالي و تعد من أبرز خبراء القانون في الستينات
تخرجت من الكلية وكان عندها خمس أبناء
مفيدة عبد الرحمن واحدة من أوائل المحاميات في مصر؛ وكانت أيضًا أول محامية ترفع دعاوى أمام محكمة النقض في مصر
وأول امرأة تمارس مهنة المحاماة في القاهرة، وأول امرأة ترفع دعوى أمام محكمة عسكرية في مصر، وأول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم في جنوب مصر.
ميلادها ونشأتها
ولدت مفيدة عبد الرحمن في 20 يناير عام 1914 بحي الدرب الأحمر في القاهرة،في وقتٍ لم يكن تعليم المرأة معروفاً بكثرة.
والدها هو عبد الرحمن محمد، وكان موهوبًا بجمال الخط فكتب المصحف بيده 19 مرة، ولها أربع أخوات.
تعليمها
دخلت مفيدة عبدالرحمن مدرسةً داخليةً للبنات، وكانت تتمنى أن تدرس الطبّ اقتداءً بأختها توحيدة عبدالرحمن.
التي أصبحت لاحقاً أول طبيبة يتمّ توظيفها في الحكومة المصرية عام 1933، بعد أن الطبّ من خلال ابتعاثها للدراسة في بريطانيا مع بعثة “كتشنر”.
تزوجت عبد الرحمن قبل التحاقها بالجامعة، وعندما تقدمت لكلية الحقوق رفض عميد الكلية ان تدرس فيها بعد ان علم انها متزوجة.
لكنه عند عن قراره بعد ان علم بقبول زوجها بأن تدرس الحقوق وتشجيعه لها.
التحقت بكلية الحقوق في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) عام 1935، وحصلت على بكالوريوس الحقوق عام 1939.
وعندما تخرجت من الكلية كان لديها خمس ابناء
وبذلك أصبحت مفيدة عبدالرحمن هي أول امرأة تتخرّج في كلية الحقوق بمصر، وأيضاً أوّل متزوجة وأمّ تتخرّج في الكلية.
أعمال مفيدة عبد الرحمن
هي أول محامية تترافع أمام محكمة النقض في مصر، وذاع صيتها بعد أول قضية ترافعت فيها وكانت “قتل خطأ”.
واستطاعت كسب القضية وتبرئة موكلها، ثم أسست بعد ذلك مكتب محاماة خاصا بها.
حظيت بشهرة واسعة أيضا عند دفاعها عن درية شفيق في فبراير/شباط 1951، التي اتهمت بتنظيم مسيرة نسائية لمقاطعة البرلمان للمطالبة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة.
وكانت درية شفيق قد تمكنت في فبراير 1951 من جمع 1500 امرأة سراً من مجموعتين نسائيتين رائدتين في مصر هما:
بنت النيل، والاتحاد النسائي المصري، لتنظيم مسيرة من الذين قاطعوا البرلمان لمدة أربع ساعات، بعد أن تجمعوا هناك.
مع سلسلة من المطالب المتعلقة بشكل رئيسي بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة.
فخاضت قضية تاريخية ساعدت النساء المصريات في الفوز بحق التصويت في عام 1956
كانت مفيدة ناشطة اجتماعية وكان لها دور بارز في تشجيع المرأة للدخول إلى ميدان العمل، والدفاع عن حقوق المرأة المصرية،
ترأست مفيد عبد الرحمن الاتحاد الدولي للمحاميات بالقاهرة، وتعاونت مع الأمم المتحدة في القضايا الخاصة بالمرأة وتنظيم الأسرة.
شغلت منصب رئيسة جمعية نساء الإسلام منذ عام 1960 وحتى وفاتها عام 2002، وكانت المرأة الوحيدة التي شاركت في عمل لجنة تعديل قوانين الوضع للمسلمين التي بدأت في الستينيات.
كانت عضوًا في مجلس نقابة المحامين ودربت عشرات المحاميات الشابات،
شغلت منصب عضو بمجلس إدارة بنك عام 1962م فكانت أول امرأة تتولى ذلك المنصب حينها.
شاركت مفيدة في أعمال لجنة تعديل قوانين الأحوال الشخصية، وساهمت في وضع قوانين تنظم مسائل الأسرة، بما في ذلك الزواج والطلاق وغيرها.
وهي أول امرأة ترفع دعوى قضائية أمام محكمة عسكرية في مصر، وأول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم في جنوب مصر.
عُرفت بلقب “الأم العاملة المثالية” نظرا لعملها الناجح في المحاماة والبرلمان، ومع تربيتها لتسعة أبناء.
تقاعدت مفيدة عبد الرحمن من مهنة المحاماة بعد أن بلغت الثمانين من عمرها.
حياتها الشخصية
تزوجت من الكاتب الإسلامي محمد عبد اللطيف قبل أن تكمل العشرين من عمرها في عام 1933.
كان لزوجها دور كبير في تشجيعها أثناء دراستها، أنجبت تسع أبناء.
وفاة مفيدة عبد الرحمن
توفيت مفيدة عبد الرحمن يوم 3 سبتمبر/أيلول 2002، عن عمر يناهز الـ88 عاما.
اقرأ أيضا: لطيفة النادي.. أول امرأة عربية تقود الطائرة،وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة