أخبار الفنمشاهيرنجوم الفن

“يا ترعة المفهومية” من أشهر إفيهاته مع إسماعيل يس وتقليده ليوسف وهبي عرضه للضرب من الصعايدة.. معلومات عن الفنان لطفي الحكيم

“يا ترعة المفهومية” من أشهر إفيهاته مع إسماعيل يس وتقليده ليوسف وهبي عرضه للضرب من الصعايدة.. معلومات عن الفنان لطفي الحكيم

فن بوست – فريق التحرير

حملت لنا السينما المصرية العديد من المواهب والوجوه المألوفة موهبة وأدوارًا ومنسيًا إسمًا، وخلدت الشاشة الفضية بأعماله الثرية ذكراهم وحفرت ملامحهم في أذهان الجماهير.

ويعد الفنان لطفي الحكيم واحدًا من فنانين الزمن الجميل الذي قدم العديد من الأعمال والأدوار التي تفوق فيها على نجوم الأعماله إلا أنه لم يحظى بالشهرة الواسعة التي حلم بها.

وخلال مشواره الفني، لم يقدم “الحكيم” أدوار البطولة المطلقة ولكن ترك بصمة قوية بإفيهاته و التي كان من أشهرها “يا فيلسوف الحمير” و” ياترعة المفهومية” مع الفنان إسماعيل يس في فيلم “المليونير الفقير”.

"يا ترعة المفهومية" من أشهر إفيهاته مع إسماعيل يس وتقليده ليوسف وهبي عرضه للضرب من الصعايدة.. معلومات عن الفنان لطفي الحكيم

بدايته الفنية من فرقة رمسيس

لطفى الحكيم ابن مدينة الفيوم الذي ولد في 3 سبتمبر 1901، وبدأ حبه للفن منذ كان طالبًا في الثانوية، واستهل حياته الفنية مع فرقة رمسيس الشهيرة، التى احتضنته منذ نعومة أظافره فى عالم الفن وأدى من خلالها أدوارا صغيرة وعمل فى العديد من المسرحيات.

قدم شخصية الغزولى فى فيلم “الفتوة” مع فريد شوقي والساكن الجديد فى فيلم “اللص والكلاب”، وشارك فيما يقارب الـ 95 عملاً كان أشهرها “المجانين فى نعيم”، و”النصاب”، و”إسماعيل يس فى السجن”، و”نهاية الطريق”، وكان آخر أفلامه فيلم ” لو كنت رجلاً” سنة 1964 .

شبيه يوسف وهبي

كان لطفي الحكيم يشبه كثيرًا الفنان القدير يوسف وهبي، وكاد أن يعرض التشابه فيما بينهما يوسف وهبي إلى دخول السجن بسبب مبلغ 500 جنيه.

وقال وهبى لأحد المجلات إنه مر بضائقة مالية عام 1936 واضطر أن يقترض مبلغ 500 جنيه من صديق له ليواجه التزماته فى مسرح رمسيس، وفى الموعد المحدد للسداد أرسل الرجل ابنه إلى مسرح رمسيس ليتسلم المبلغ من يوسف وهبى بحسب الاتفاق.

"يا ترعة المفهومية" من أشهر إفيهاته مع إسماعيل يس وتقليده ليوسف وهبي عرضه للضرب من الصعايدة.. معلومات عن الفنان لطفي الحكيم

عندما وصل الابن لطلب الدين قابله الممثل لطفى الحكيم والذى كان شديد الشبه بالفنان يوسف وهبى، فسلم الشاب عليه اعتقادا منه بأنه يوسف وهبى وطلب منه سداد مبلغ 500  جنيه، فصرخ “الحكيم” فى وجه الشاب، قائلا :” أنا أخدت منكم 500 جنيه..أنا أعرفكم” ، فدهش الشاب ، وعقدت الصدمة لسانه وانصرف غاضباً ليخبر والده بما حدث من يوسف وهبى، فثار الأب واعتقد أن يوسف وهبى يريد التهرب من سداد الدين.

وقرر  الرجل صاحب الدين رفع دعوى مستعجلة ضد يوسف وهبى، الذى فوجئ بعريضة الدعوى، واندهش وأرسل إلى صاحب الدين ليسأله عن سبب تسرعه فى رفع الدعوى دون أن يطالبه بالسداد بشكل ودى.

وقال صاحب الدين ليوسف وهبى أنه أرسل ابنه ليطالبه بالسداد ولكنه أنكر الدين، وهنا فطن الفنان الكبير لما حدث، واستدعى يطلب الفنان لطفى الحكيم وسأل ابن صاحب الدين :” انت قابلت مين فينا أنا ولا هو”، فاندهش الشاب واحتار فى التفرقة بين يوسف وهبى ولطفى الحكيم ، وتذكر الأخير أن هذا الشاب جاءه يوماً يطلب منه سداد 500 جنيه، واتضح الموقف أمام الجميع، واعتذر الرجل وابنه وتنازلوا عن االدعوى، وتم تأجيل الدفع إلى موعد أخر حتى تيسر حال يوسف وهبى الذى كاد يلقى فى السجن بسبب التشابه بينه وبين زميله.

خدع الصعايده فضربوه

لم تكن حـ.ادثة الدين هي الحـ.ادثة الوحيدة التي تعرض لها “الحكيم” بسبب تشابه ملامحه مع يوسف وهبي، ففي أحد المرات تعرض “الحكيم” للضرب من قبل الجمهور، عندما حاول خداعهم، وخاصة في الصعيد.

ففي ثلاثينات القرن الماضى ذهب مع الفرق المتجولة فى الصعيد لتمثيل عروض مسرحية على أنه يوسف وهبى بسبب التشابه القوي بينهم، خاصة وأن أهالي الصعيد لم يسبق لهم رؤية يوسف وهبى إلا عن طريق الصور في المجلات والجرائد.

وفى الصعيد ولمدة 3 ليالى مثل لطفى الحكيم واحدة من روائع يوسف وهبى وهى رواية “الجحيم” ، مرت الليلة الأولى بسلام والتانية ، وكان الأهالى يقابلوه بالترحاب ويضحكوا معه على إنه يوسف وهبي. 

و فى الليلة الثالثة وأثناء العرض احتج شخص من الأهالى على أن هذا الرجل ليس يوسف وهبى، وقال إنه نصاب ، لأنه رأي يوسف بك شخصيا وقام بالعمل معه فترة فى كازينو فى عماد الدين، لتقوم الأهالي بعد ذلك بمحاصرة المسكين لطفى الحكيم الذي اعترف مع أول “قلم” علي وجهه إنه ليس يوسف بك وانه تلميذه وممثل فى فرقته.

لطفي الحكيم الكاتب

لم يكن الفنان الراحل لطفى الحكيم ممثلا فقط، بل كتب عددا من الأغاني مثل أغنية “يا بدع الورد يا جمال الورد” لأسمهان، والأغنية الطريفة “بندق وجوز ولوز” والتي قام بغنائها حسن كامل وفؤاد شفيق وحسن فايق في فيلم “انتصار الشباب”.

كما اشترك “الحكيم” في عدد كبير من الأفلام السينمائية بأدوار ثانوية، وشارك في الفيلم الأمريكي “وادي الملوك” الذي تم تصويره بمصر، وقام ببطولته روبرت تايلور وإيلينور باركر واشترك به أيضا عدد من الفنانين المصريين مثل سامية جمال ومحمود السباع.

 أدى دور المجنون في أكثر من فيلم مثل: “المليونير”، و”النصاب”، و”حب وجنون”، كما أدى دور العمدة في عدد كبير من الأفلام مثل: “بهية”، و”سر أبي”، و”كل بيت له راجل”، و”أبو الليل”، و”حسن ونعيمة”، و”دعاء الكروان”، و”المليونير الفقير”، و”علي بابا والأربعين حرامي”  و”ارحم حبي” وغيرها.

كما قدم لطفي عملان إذاعيان تمثلا في مشاركته في مسلسل “شنطة حمزة” مع أمين الهنيدى وعبدالمنعم مدبولي، ومسلسل “بركة الست” مع تحية كاريوكا.

وبعد آخر عمل له في فيلم “لوكنت رجلًا” عام 1964، اختفى الفنان لطفى الحكيم عن الوسط الفني لأكثر من 18 عام حتى وافته المنية  في 11 أغسطس 1982.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *