شخصيات عامةمرأة

لطيفة النادي.. أول امرأة عربية تقود الطائرة،وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة

عملت سكرتيرة مقابل تعلم الطيران،حلقت بوالدها فوق الاهرامات حتى تكسب تأييده لها

ظل الدخول في عالم الطيران مقتصراً على الرجال، إلى أن جاءت لطيفة النادي وكسرت تلك القاعدة بالتحاقها بمدرسة الطيران وقيادتها لطائرة.

أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على إجازة الطيران وأول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثانى امرأة فى العالم تقود طائرة منفردة.من هي الكابتن طيار لطيفة النادي

ولادتها ونشأتها

ولدتْ لطيفة النادي عام ١٩٠٧ من والدين مصريين والدها كان  يعمل في المطبعة الأميرية.

لم يكن يؤمن بأهمية تعليم الفتاة وأراد لابنته أن تتوقف عن الدراسة بعد إنهاء المرحلة الابتدائية.

لكن والدتها كانى على عكس ذلك تماما، فقد كانت تتمنى لابنتها مستقبلا متميزا، فكانت قناعتها أن تعليم الإناث ليس اقل اهمية من تعليم الذكور.

رفض والدها لحلمها

قرأت لطيفة النادي عن مدرسة الطيران وأحبت ذلك، وتمنت الالتحاق بها، فشغفها بالطيران بدأ منذ الصغر رغم عدم وجود مطار في القاهرة في ذلك الوقت، 

 لكن امنيتها قوبلت بالرفض من قبل والدها، وعدم وجود فتيات في تلك المدرسة كان السبب الرئيسي لأن تلتحق ابنته بها.

في هذا الوقت ظهرت العديد من الطيارات النساء في العالم الغربي، وكان لذلك دور في تشجيع لطيفة للإيمان بفكرة أن النساء العربيات يستطعن ايضا إثبات أنفسهن إذا حصلن على الفرصة.

زاد تصميمها للالتحاق بتلك المدرسة، وقد عَرَضَتْ الأمر حينها على مدير المدرسة الذي شجَّعها كثيراً، وإتَّفقَ معها على أن يتمّ تعيينها كعاملة هاتف وسكريتيرة، على أن تقوم بتسديد مصاريف مدرسة الطيران من مُرتّب وظيفتها.

وكان رقمها 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى المملكة المصرية سوى 33 طيارًا فقط جميعهم من الرجال، وبذلك تصبح أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على هذه الإجازة.

لطيفة النادي
لطيفة النادي

بدايات لطيفة النادي مع الطيران

عملت لطيفة النادي سكرتيرة بمدرسة الطيران وكانت تحضر دروس الطيران مرتين أسبوعيًا دون علم والدها،  إلى حتى حصلت على إجازة “طيار أ” مدرب بتاريخ 27 سبتمبر 1933 وكان عمرها 26 ربيعًا.

 ونشرت الصحف هذا الخبر مع صور تم التقاطها لها مما أثار غضب والدها. وحتى تقوم بإرضاء والدها اصطحبته معها في الطائرة.

وحلقت به فوق القاهرة والأهرامات عدة مرات، ولما رأى جرأتها وشجاعتها ما لبث حتى أصبح أكبر المشجعين لها. 

كان مدرسها “كارول الفرنسي” يعاملها كالطفلة وقالت انه كان يخاف عليها جدا، وقال لها مقولته التي كانت تحكيها كثيرا:

“مش عاوز نفسك تتكبر بعد ما أصبحت أول فتاة مصرية تتفهم الطيران، لا تعملى مثل إيمي جونسون التى تكبرت على والديها بعد ما أصبحت طيارة”.

دعمها من قبل هدى شعراوي

تولت هدى شعراوى مشروع اكتتاب من أجل شراء طائرة خاصة للطفية، لتكون سفيرة لبنات مصر في البلدان التي تمر بأجوائها أو تنزل بها

وارسلت لها برقية كتبت فيها:”شرّفت وطنكِ، ورفعت رأسنا، وتوجت نهضتنا بتاج الفخر، بارك الله فيكِ”. 

وكانت بالفعل قدوة لغيرها فقد لحقت بها دينا الصاوي، و زهرة رجب، و نفيسة الغمراوي

و لندا مسعود أول مفهمة طيران مصرية، وبلانش فتوش، و عزيزة محرم، و عايدة تكلا، وليلى مسعود، وعائشة عبد المقصود، و قدرية طليمات

شاركت في مسابقات الطيران ، وكان من بينها سباق دولي أقيم في مصر عام 1937 من القاهرة الى الواحات

لطيفة النادي
لطيفة النادي

تكريم لطيفة النادي

فى عام 1996 تم إنتاج فيلم وثائقي تناول سيرة كفاح لطفية النادى بعنوان “الإقلاع من الرمل”.

من إخراج وجيه جورج. وفي هذا الفيلم سُئلت عن السبب الحقيقى وراء رغبتها في الطيران

 فقالت أنها كانت ترغب حتى تكون حرة. وفي عام 1997، حصل الفيلم على الجائزة الأولى للمجلس الأعلى للثقافة في سويسرا.

في 2014 احتفلت جوجل بالذكرى 107 لميلادها.

دعاها نادى الطيران لحضور مؤتمر الطيران الدولى الذى انعقد فى مصر ليناقش أحوال الطيران وقوانينه ولوائحه،

حياتها الشخصية

ذكر إلى حتى لطفية لم تتزوج قط، وأنها عاشت جزءًا كبيرًا من حياتها في سويسرا حيث منحت الجنسية السويسرية تكريمًا لها.

وفاة لطيفة النادي

توفيت عن عمر يناهز الخامسة والتسعين في القاهرة عام 2002.

اقرأ أيضاً: آسيا جبار.. الأديبة العربية الأولى التي  أصبحت عضو في الأكاديمية الفرنسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *