زها حديد.. رابع أقوى امرأة في العالم حسب مجلة التايمز،عراقية حصلت على أرفع لقب تمنحه ملكة بريطانيا

زها حديد هي معمارية عراقية مشهورة، تتميَّز أعمالها بالحداثة والانسيابية، مع اتباعها نمط العمارة التفكيكية مُتعددة المناظير.

أوَّل امرأة عربية تحصل على جائزة برتزكر التي تعتبر بمثابة جائزة نوبل في مجال الهندسة المعمارية.وتعتبر هذه الجائزة أرفع تكريم على مستوى العالم في مجال الهندسة المعمارية.

في أوائل الثمانينيات عرفت زها حديد باسم مهندسة الورق، مما يعني أن تصميماتها كانت حداثية وطموحة جدا، بحيث لا يمكن أن تتجاوز مرحلة الرسم، ليتم تنفيذها بالفعل.

تُعتَبَر أحد روَّاد فن العمارة المُعاصِرة، اشتهرت تصاميمها عالمياً، قبل شهرتها كمهندسة معمارية، كانت تُمارس مهنة   التدريس بعدة مؤسسات تعليمية لعدة سنوات.

يعرف عنها أنها لم تكن تحب الطبيعة، ولا تحب النباتات الطبيعية.

نشأة زها حديد

ولدت في العراق بغداد 31 أكتوبر 1950،تنتمي الى عائلة عراقية معروفة.

والدها محمد حديد الذي شغل مناصب وزارية رفيعة حتى سنة 1960،ووالدتها الفنانة وجيهة الصابونجي وهي الابنة الوحيدة لهما.

كان لوالدها دور كبير في تكوين شخصيتها الناجحة، أما والدتها فقد علمتها الرسم، كما كانت زها  تقول: “لم أشك يومًا في إنني سأصير محترفة”.

مؤهلاتها الدراسية

درست زها حديد في مدارس عراقية حتى أنهت المرحلة الثانوية، بدأت حديد دراستها خارج العراق في السادسة عشرة من عمرها.

وتابعت دراستها في الجامعة الأمريكية في بيروت. وحصلت على درجة البكالوريوس في الرياضيات.

 ثم سافرت إلى بريطانيا حيث تابعت دراستها في الهندسة المعمارية.

وحصلت في العام 1977 على شهادة الدبلوم العالي في الهندسة المعمارية من مدرسة الجمعية المعمارية في لندن

 مع جائزة الجمعية لإبداعها في التصميم وكذلك على الجنسية البريطانية.

عملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، انتظمت كأستاذة زائرة في عدة جامعات في دول أوروبا وأمريكا منها هارفرد.

إنجازات زها حديد

البرج الأكبر في مدينة مرسيليا الفرنسية، وملعب الجنوب في مدينة الوكرة بقطر الذي سيحتضن مباريات كأس العالم 2022.

 والبناء الفني على شكل مكوك الفضاء في باريس، وعدد من أبراج دبي، و الملعب الذي سيحتضن الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2020 جميعها من تصاميم زها حديد.

 صممت مباني مستقبلية تحدت قوانين الجاذبية بفضل تكنولوجيا متطورة، أوَّل مشاريعها الناجحة كان محطة إطفاء الحريق فيترا في مدينة فيل أم راين بألمانيا. 

واستمرت فترة العمل على المشروع من 1990 إلى 1993، ومن ثَمَّ تحوَّل المبنى إلى متحف، في عام 1998،تم اختيار تصميمها لمركز روزنتال للفن المُعَاصِر، كان هذا أوَّل مشاريعها بالولايات المتحدة الأمريكية.

في عام 2003، انتهت من إنشاء مبنى مركز روزنتال للفن المُعَاصِر، وهو أوَّل متحف أمريكي تتولى تصميمه امرأة.

صممت عام 2011 مركز حيدر علييف في مدينة باكو، وهو تصميم فريد من نوعه.

 أصبح المبنى مركزاً سياحياً يستقطب السياح من مختلف دول العالم، يشبه المبنى موجةً تصعد من الأرض إلى السماء ثم يتوالى نزولها بنسب متفاوتة.

قامت بتصميم دار أوبرا غوانزو في الصين، ومحطات سكة حديد هنغر بورغ في النمسا وهي من أهم تصاميم زها حديد في العالم الغربي.

كما صممت  جسر الشيخ زايد الذي يبلغ طوله 842 متر والذي يعتبر أيقونة معمارية في الدولة، صممت المبنى العائم في دبي والذي يعتبر من أكثر عقارات دبي طلباً.

وغيرها الكثير من التصاميم حول العالم والتي نالت شهرة عالمية كبيرة.

الجوائز التي حصلت عليها زها حديد

حصلت زها حديد على أكثر من مئة جائزة، كان أولها في عام 1982، وهي الميدالية الذهبية للتصميمات المعمارية في بريطانيا.

في عام 2012، حصلت زها على وسام الشرف البريطاني برتبة سيدة قائد، وحصدت زها حديد العديد من الجوائز والأوسمة والميداليات و الألقاب الشرفية وشهادات التقدير من أساطير العمارة.

فازت المهندسة العراقية بأرفع جائزة نمساوية عام 2002. كما حصلت على جائزة برتزكر التي تعتبر بمثابة جائزة نوبل

حصدت المرتبة الثامنة والستين بين أقوى نساء العالم للشخصيات المائة الأكثر تأثيرا، في عام 2010، مُنِحَت جائزة ستيرلنغ لتصميمها مبنى المتحف القومي للفنون بروما.

حصلت على جائزة الدولة النمساوية للسياحة، إضافة إلى حصولها على وسام الإمبراطورية من رتبة كوماندور من فرنسا.

ضمتها اليونسكو إلى لائحة فناني السلام الذين يستخدمون نفوذهم وسمعتهم العالمية لتعزيز المثل العليا للمنظمة.

احتلت المرتبة الأولى في عامين  على التوالي على لائحة أقوى مائة امرأة في العالم.

حياتها الشخصية

لم تتزوج زها حديد ولم تنجب أطفالاً لأنها حسب تعبيرها لم تجد الشخص المناسب .

وفاتها

توفيت في 31 مارس عام 2016 في ميامي بالولايات المتحدة بعد إصابتها بأزمة قلبية.

وقد ذكرت صحيفة “تلغراف” أن المعمارية البريطانية الراحلة ذات الأصول العراقية، زها حديد، تركت وراءها ثروة تقارب 85 مليون.

اقرأ أيضا: وداد إبراهيم المحبوب..عالمة الفضاء السودانية التي تولت أخطر مهمة في ناسا