حياة سندي..السعودية التي اختارتها منظمة”POP TECH” ضمن أفضل 15 عالماً يتوقع لهم أن يغيرو العالم.
دعتها وكالة ناسا للعمل معها عندما كانت في السنة الثانية من إعدادها رسالة الدكتوراه.
حياة سندي هي باحثة وعالمة سعودية، صاحبة مشروع”التشخيص للجميع”،وعضو مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية.
وهي أول عربية تنال شهادة الدكتوراه في التقنيات الحيوية من جامعة كامبريدج البريطانية، وأول سفيرة نوايا حسنة تحمل الجنسية السعودية في المنظمة.
وصنفت ضمن أقوى 150 إمرأة مؤثرة في العالم عام 2010.
ميلادها ونشأتها
ولدت حياة سندي في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، في 6 نوفمبر عام 1967.
كانت تواقة للعلم والمعرفة منذ صغرها، بدعم من والدها الذي شجعها على تطوير ذاتها وتنمية قدراتها الذاتية.
و تستمتع بالاطلاع على تاريخ العلماء العرب والأجانب في مختلف المجالات،منذ صغرها رافقتها كتب الخوارزمي وابن حيان وأينشتاين وماري كوري.
كانت تلبس عمامة حتى تُشبه ابن الهيثم والرازي، متمنية أن تكون مثلهم.
مؤهلاتها الدراسية
درست حياة سندي المرحلة الإبتدائية والإعدادية والثانوية في مكة المكرمة، دخلت كلية الطب بعد أن حصلت على معدل 98% في الثانوية.
طلبت من والدها أن تسافر إلى بريطانيا للدراسة فيها والتخصص في مجال علم الأدوية.
عارض والدها في البداية بسبب الأعراف الاجتماعية السائدة في ذلك الوقت، لكن بعد محاولات عديدة منها اقتنع بالأمر.
بدأت دراستها في جامعة Kings College London في لندن،خلال فترة دراستها كانت تعمل في تعليم اللغة العربية لتأمين مصروفها الدراسي.
إلى أن تخرجت من الجامعة وحصلت على مرتبة الشرف بعد استطاعتها اكتشاف بروتوكول علاجي لمرض الربو.
ثم حصلت على منحة لدراسة الدكتوراه في جامعة كامبردج البريطانية.
وهناك حصلت على الدكتوراه في التقنية الحيوية،متغلبة على الصعوبات التي تعرضت لها في البداية مثل عدم إتقانها اللغة.
كما قالت لها أستاذتها في الجامعة البريطانية أنها لن تتمكن من متابعة دراستها إذا ظلت محافظة على زيها الإسلامي.
انجازات حياة سندي
كانت تسعى لإيجاد حلول للمشاكل الصحية المنتشرة في العالم، حيث أطلقت مع فريق من جامعة هارفرد مشروع “العلاج للجميع”.
يهدف المشروع إلى تقديم تسهيلات للعلاج للمقيمين بعيداً عن المراكز الطبية،حيث قامت باختراع شريحة صغيرة لا يتجاوز حجمها طابع بريدي.
تستخدم قطرة من دم المريض لإجراء التحليل بشكل فوري دون الحاجة للذهاب للمشافي.
وعلى هذا المشروع نالت حياة سندي مع فريقها العامل جائزة المركز الأول في مسابقة “خطط العمل للمشاريع الاجتماعية” في جامعة هارفارد.
تمكنت من اختراع آلة تعمل بتأثير الضوء والأمواج فوق الصوتية، لتستخدم في كثير من مجالات التكنولوجيا الحيوية.
وهذه الآلة عبارة عن مجس صغير جدًا يعطي نتائج دقيقة جدًا وتصل درجة دقته لدرجة تمكنه من معرفة مدى استعداد الجينات للإصابة بمرض السكري.
وفي عام 1999 دعتها مجموعة الشبان الأكثر تفوقا في بريطانيا للانضمام إليه.
وتلقت دعوة لزيارة البنتاغون عام 2001، لحضور المؤتمر القومي لمرض السرطان.
كما دعتها جامعة “بيركلي” في كاليفورنيا للانضمام إلى وفد يضم 15 عالمًا من كافة أنحاء العالم للبحث في قضايا علمية متنوعة.
تعمل مع شركة “شلمبرجير” الأمريكية لتأهيل أطفال العالم للإبداع والاكتشاف المبكر، وأسست معهد “التخيل والبراعة 122” وهو معهد غير ربحي يدعم الشباب العربي ويشجعهم على الاختراع والاكتشاف.
شغلت حياة سندي منصب سفيرة النوايا الحسنة في منظمة اليونيسكو عام 2012، حيث كانت أول سفيرة تحمل الجنسية السعودية في المنظمة.
دعتها وكالة ناسا للعمل معها عندما كانت في السنة الثانية من إعدادها رسالة الدكتوراه.
تستضيفها المعاهد الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية كل سنة من أجل تشجيع الطلاب وتحفيزهم على البحث العلمي
تم اختيارها ضمن لجنة تحكيم جوائز Rolex العالمية في جنيف.
الجوائز التي حصلت عليها حياة سندي
صنفتها مجلة أرابيان ضمن أكثر النساء العربيات المؤثرات،كما صنفت ضمن أكثر 150 إمراة مؤثرة في العالم عام 2010.
تم اختيارها من قبل منظمة”TOP TECH” ضمن أفضل 15 عالما يتوقع لهم أن يغيرو العالم.
منحتها الكلية البريطانية العضوية الفخرية تقديرا لاسهاماتها، كما منحتها شركة ناشيونال جيوغرافيك لقب المستكشفة الصاعدة عام 2011.
اختارها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كواحدة من ضمن 26 خبيراً عالمياً ضمن فريقه الاستشاري العلمي.
حازت على جائزة كلينتون للمواطن العالمي عام 2016، واعتبرت مستشارة في قمة “عين على الأرض”.
فازت بجائزة مكة للتميز التقني العلمي في عام 2010 بتقديم من أمير منطقة مكة “خالد الفيصل”، وهي أول جائزة لها في بلدها السعودية.
حياتها الشخصية
لم تتزوج حياة سندي الى الأن، وكانت قد صرحت أكثر من مرة أنها لا ترفض فكرة الزواج، لكنها لم تلتق بالرجل الذي يبهرها بشخصيته ورسالته في الحياة.