أخبار الفنمشاهيرنجوم الفن

شرير السينما المصرية وفنان برتبة لواء ترك الرتبة العسكرية من أجل التمثيل وورث حب الفن لابنه.. معلومات عن الفنان عبدالخالق صالح

شرير السينما المصرية وفنان برتبة لواء ترك الرتبة العسكرية من أجل التمثيل وورث حب الفن لابنه.. معلومات عن الفنان عبدالخالق صالح

فن بوست – فريق التحرير

يعد واحدًا من أهم وجوه الشـ.ر في السينما المصرية، الذي استطاع في وقت قصير أن يثبت موهبته وجدارته التى استحقها منذ أن دخل عالم الفن في خمسينات القرن الماضي.

وبعد ما يقارب من 25 عام من هجــ.ران شغفه وموهبته، استطاع الفنان عبد الخالق صالح أن يحقق حلم الطفولة ويدخل عالم التمثيل من أوسع أبوابه ليصبح من أهم وجوه السينما المصرية خمسينات وستينات القرن الماضي.

وقضى “صالح” آخر 20 سنة من حياته في حب الفن والتمثيل، وتجسيد الشخصيات التي تُنسب إليه ببراعة، ولم يكتفى بذلك بل ورثه تلك الموهبة لابنه من بعد والذي أصبح واحدًا من مخرجي الثمانينات.

شرير السينما المصرية وفنان برتبة لواء ترك الرتبة العسكرية من أجل التمثيل وورث حب الفن لابنه.. معلومات عن الفنان عبدالخالق صالح

فنان برتبة لواء

في محافظة القاهرة وفي 11 يونيو عام  1913 ولد عبد الخالق صالح ، والذي كان صغيرًا مولعًا بالفن منذ نعومة أظافره، وطالما تمنى من أن يُصبح ممثلًا شهيرًا، إلا أن أعراف العائلة لا تسمح بذلك، لكن بعد بلوغه سن رشد، رأى أنه لابد على أن يُفصح عن رغبته في التمثيل أمام أسرته.

وقوبلت تلك الموهبة والرغبة بالرفض من رب الأسرة الذي أصر على أن ابنه عبدالخالق لابد أن يصبح ضابط الشرطة.

فحين بدأ “صالح” في إبداء رغبت في التمثيل وممارسة الموهبة التي طالما أحبها، أبى والده بشدة ووصل الأمر بأنه قام بطرده من المنزل حتى يوقفه عن تلك الأفكار.

وتحت ضغط الأهل التحق عبدالخالق بكلية الشرطة وترك الفن وأهمل موهبته وشغفه، ونفذ أوامر والده.

ورغم أن التحاقه بالشرطة قد ضد رغبته إلا أن “صالح”  كان من أفضل طلاب الكلية، وظل يعمل بها حتى حصل على رتبة لواء ومن وقتها تحولت حياته لتأخذ مسارًا آخر.

البداية الفنية

بعد أكثر من 20 عام على نسيانه لموهبته وشغفه نزولًا على رغبة والده الذي منعه من الفن من أجل الرتبة العسكرية، شاءت الأقدار ان يحقق عبدالخالق صالح حلمه في التمثيل بعد أصبح لواء في الشرطة.

ظل “صالح” يعمل في الشرطة لفترة طويلة، حتى قابل صديق المدرسة الفنان الراحل فاخر فاخر والذي كانت مقابلته بمثابة تحويل مسار لحياته.

كان فاخر فاخر واحد من أقرب أصدقاء عبد الخالق صالح منذ أيام الثانوية وكانوا يقوموا بأداء بعض المسرحيات مع زملائهم في المدرسة كهواية، وبعد سنوات عديدة قرر فاخر تجميع كل أصدقاء المدرسة الثانوية ليقوموا بتكرار هذه التجربة لاستعادة الذكريات.

وكانت هذه المقابلة بمثابة تحقيق لحلم عبد الخالق صالح في التمثيل، والذي فاجأ صديقه بموهبته الفريدة وكان من ضمن المدعوين لمشاهدة تلك العروض المسرحية المخرج الكبير عز الدين ذو الفقار، والذي أعجب كثيرًا بموهبة عبد الخالق منذ طلته الأولى.

 وكان “ذو الفقار” في هذا الوقت يقوم بتحضير للفيلم الشهير “الرجل الثاني” فعرض عليه دور في الفيلم وبالفعل وافق على الفور، بعد 25 سنة من بعده عن موهبته، وقدم استقالته من كلية الشرطة برتبة لواء وبدأ مشواره الفني الحقيقي.

فيلم الرجل الثاني

بدأ عبدالخالق صالح مشواره الفني من خلال ظهوره في فيلم الرجل الثاني” والذي جمع بين عدد كبير من نجوم الزمن الجميل، وكان هذا الفيلم السبب وراء وضع عبد الخالق في إطار الشر، من خلال هذا الأداء الرائع الذي ظهر به في الفيلم وكأنه يقف أمام الكاميرا منذ سنوات عدة.

ورث ابنه حب الفن

ظهر المخرج علي عبد الخالق بموهبة فريدة من نوعها، وكان واحد من أشهر مخرجي فترة الثمانينات بل وأخرج أهم أفلام تلك الفترة، ثم عرف الجماهير بعد ذلك أنه نجل الفنان الراحل عبد الخالق صالح، والذي ورث عنه حبه للفن والإبداع، وكان له فضل كبير في تزويد ابنه بالكثير من العلم والثقافة، وعندما سئل المخرج علي عبد الخالق عن والده، قال أنه كان يتميز بشخصيته الصارمة.

وذكر نجل الفنان القدير أن والده كان يتميز بطيبة القلب وأسلوبه الهادئ، فكان صديق لابنه، تمكن من فهم أحلامه وطموحاته، بل وساعده للوصول إليها، على الرغم من رفض كلًا من عبد الخالق صالح ونجله علي عبد الخالق الواسطة أو التوصية، إلا إنه جعل مساعدته له من خلال إرشاده في الطريق الذي اختاره بإرادته.

شرير السينما المصرية وفنان برتبة لواء ترك الرتبة العسكرية من أجل التمثيل وورث حب الفن لابنه.. معلومات عن الفنان عبدالخالق صالح

وفـ.اة عبد الخالق صالح

بعدما قدم الفنان الراحل ما يقرب من 50 فيلمًا للسينما المصرية، اختفى عبد الخالق صالح عن عيون الوسط الفني منذ عام 1973، وظل مبتعد عن كافة الأعمال الفنية، حتى وافته المنية في عام 1978 عن عمر يناهز 64 سنة فقط، تاركًا لنا أعمالًا خالدة في سماء الفن المصري والعربي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *