الأدبشخصيات عامةعربيفن اللغةمرأة

رواية ” فك شيفرة” للكاتبة د. عفاف طبالة …رواية تحاكي خيال الأطفال بالعقل

رواية ” فك شيفرة” للكاتبة د. عفاف طبالة تحصل على جائزة الشيخ خليفة التربوية للعام الجاري في مجال أدب الأطفال

حصلت الدكتورة عفاف طبالة على جائزة الشيخ خليفة التربوية لهذا العام في مجال أدب الأطفال، عن رواية فك شيفرة، قسمت الدكتورة طبالة الرواية الى سبعة أقسام بعدد أيام الأسبوع،  فهي مثل البناء الهندسي، ولا يكتمل البناء حتى الانتهاء من قراءة القسم الأخير.

فتدور الأحداث في منزل له خمس قباب اسمه المنزل ذو القبة وهو يقع في قرية خضراء وبالقرب منها جبل وصحراء وبعض المعالم الأثرية ، يتعدد أبطال الرواية وتتعدد طرق تفكيرهم ما بين شهاب  العقلاني وسريع الملاحظة ولكن محور اهتمامه الألعاب الإلكترونية، ويحب كل ما هو حديث ويستهزء بالقديم.

ويوجد فادي الذي يستشعر جمال الأشياء حتى القديمة منها ويحب اللغة العربية، وتومي الطفلة البريئة، والأستاذة تماضر بالإضافة إلى عصابة سرقة الآثار وغيرهم من الشخصيات، الرواية مليئة بالأحداث التي تمس العقل والوجدان وإعلاء شان استخدام العقل وتؤكد أن لكل شخص مفتاحا لشخصيته،وقد دمجت بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي وحل المشكلات  

بداية الدكتورة عفاف طبالة مع الكتابة الادبية

بدأت طبالة مسيرتها مع الكتابة الادبية عندما تخطت الستين من عمرها و قالت:” بدأت الكتابة للأطفال بعد خمس سنوات من تقاعدي، مدفوعة برغبة أحفادي بتسجيل تراث الحكي بيننا، وكانت المؤشرات في حياتي كافة لا تشير إلى أنني سأصبح كاتبة ، في طفولتي لم احب حصة الإنشاء ولم اكن بارعة في كتابة موضوعات التعبير”

بداية طبالة في الكتابة في مجلة “شاشتي” وكان ذلك بطلب من صديقتها الكاتبة خيرية البشلاوي. بعد بلوغها سن 65 من عمرها لتختار مجال الكتابة للأطفال وكان هدفها من الكتابة واحدا وهو ” تربيتهم على الخيال” . وقد حصلت على العديد من الجوائز منذ أول كتاب لها، 

أعمالها والجوائز التي حصلت عليها

حصلت قصتها”انشودة العودة” على جائزة أفضل تأليف عندما أعلن المجلس المصري لكتب الأطفال العام الماضي عن أسماء الكتب المختارة لتكون ضمن قائمة دولية تمثل أفضل ما نشر من كتب الأطفال على مستوى العالم خلال العامين الماضيين،

وكان من معايير الاختيار أن تكون الكتب قابلة للترجمة الى لغات عدة وامكانية استخدامها في وضع برامج للتعليم ومحو الأمية والقيام بمبادرات لنشر الأفكار النموذجية، وتم ترشيحها لجائزة هانز كريستيان أندرسون الدولية عن مجمل أعمالها. 

كانت قد فازت سابقا بجائزة الشيخ زايد في دورتها الخامسة، عن كتاب “البيت والنخلة” ،ومن أعمالها  “السمكة الفضية” الذي حاز على جائزة معرض بولونيا لكتب الأطفال، و”عود السنابل” الفائز بلقب كتاب العام للطفل لمعرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2011، وتم ترجمته الى اللغة الاسبانية، وجائزة سوزان مبارك لكتاب” سيكا وموكا”.

د عفاف طبالة
د.عفاف طبالة اثناء استلامها إحدى الجوائز

كما قررت المدرسة الالمانية تدريس كتابها “البيت والنخلة” ضمن مقرر القراءة لتعزيز مكانة اللغة العربية لدى الدارسين بها،

أضيف اسم الدكتورة عفاف طبالة الى القائمة الدولية لكتاب الطفل بعد مسيرتها الأدبية وقد اعتبرها الكثيرون من أبرز نساء الوطن العربي الناجحات،وقد أصدرت عدة روايات وقصص، 

تعتبر طبالة أن الأدب العربي الموجه للطفل يعاني أزمة شديدة، فكتاب الأطفال في العالم العربي يعانون من التجاهل، كذلك غياب مفهوم القراءة للطفل لدى الأهالي وعدم رعاية هذا المجال، جعل أدب الطفل في العالم العربي يدخل في معاناة حقيقية. 

ومن ما يميز أعمالها حسب قولها أنها تعمل على أن يكون للأطفال تفكير منهجي و عقلاني ، وهذا لا يعني أن لا يكون في العمل بعض الخيال، فهو مهم ايضا لإثراء مخيلة الاطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *