سهير فخري .. فاتنة السينما المصرية التي تسبب جمالها بدخول زوجها مستشفى المجانين
سهير فخري .. فاتنة السينما المصرية التي تسبب جمالها بدخول زوجها مستشفى المجانين
فن بوست .. فريق التحرير
“أبي العزيز يا أبي.. أنت المنى والمطلب”، جزء من الشعر الحلمنتيشي لـ فتحي قورة التي القته الطفلة سهير فخري في أحد مشاهدها في فيلم “حكم القوي” عام 1951 أمام الفنان محسن سرحان والفنانة هدى سلطان.
تلك الطفلة خفيفة الظل ذات الوجه الملائكي التي بدأت مشوارها الفني منذ نعومة أظافرها مع الفنانة فاتن حمامة عامة، ولم تكن سهير وقتها تجاوزت عمر الخمس سنوات.
ورغم بدايتها الموفقة مع كبار فنانين الزمن الجميل، إلا أن القدر كان له رأي آخر في مشوارها المهني المتقطع الذي لم يدم طويلًا.
بدايتها
وُلدت سهير فخري في القاهرة عام 1943.. وبدأت مشوارها الفني مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة حين ظهرت معها في فيلم خلود 1948، لتشارك بعدها في العديد من الأعمال.
ولم يدم نجاح الطفلة طويلا لأنها ابتعدت عن الفن لمدة 13 عام، لتعود له وهي شابة يخـ.طف جمالها الأنظار.
ثم ابتعدت عن الشاشة 13 سنة ثم عادة مرة أخري إلي السينما وهي شابة رائعة الجمال؛ حتي لقبوها بفاتنة السينما.
وكان أول فيلم شاركت فيه سهير فخري بعد عودتها هو فيلم “أجازة صيف” عام 1966 بطولة زكي رستم.
جمالها تسبب في طلاقها
تزوجت الفنانة سهير فخري من المحامي والسيناريست والكاتب والمخرج محمد كامل حسن وأنجبت منه طفلين، ولكن سرعان ما انتهـ.ت هذه الزيجة نهـ.اية حزينة بسبب نفـ.ذ وسلطـ.ة أحد معجبيها.
فأثناء عملها في فيلم أجازة صيف رآها شخص يُدعى عبد المنعم أبو زيد؛ وهو الحارس الشخصي وسكرتير المشير عبد الحكيم عامر ، وزير حربية الرئيس جمال عبد الناصر، وأُعجب بها.
وبسبب نفـ.وذ هذا الشخص جرأة الأمر على أن يطلب من زوج سهير أن يطلقها ويتركها له، ولكن الرجل رفض ذلك وأعلن تمسكه بزوجته.
وبأوامر من “أبو زيد”، تم إلقاء القبض على زوج ” فخري” ، ثم تم إيداعه بمستشفى الأمراض النفسية، وفي نفس الوقت أجبر الفنانة الشابة علي طلب الطلاق من زوجها وإلا سيلحق به أذى، وتم الطلاق وتزوج منها بالإكراه.
نهايـ.ة عادلة للظـ.الم
بعد أربع سنوات من الظلـ.م والقهـ.ر، خرج محمد كامل من مستشفي الأمراض النفسية؛ ليتم بعده نفيه إجباريًا إلي لبنان عام 1970.
ولأن للظـ.لم نهاية، انتهى الحال بـ عبد المنعم أبو زيدفي السجن بسبب فساده علي شفيق وشمس بدران قبل نكسة عام 1967.
مشوار فني قصير ونهايـ.ة هادئة
بعد انتهـ.اء تلك الأزمـ.ة، عادت الفنانة سهير فخري إلي السينما ومثلت عدة أفلام سينمائية، وكان آخرها فيلم “رجل بلا ملامح” مع الفنانة نادية لطفي.
ورغم قِصر مشوارها الفني، إلا أن ملامح الفنانة سهير فخري ووجها الملائكي ظلا محفورين في أذهان جمهور السينما المصرية، لتعتزل الفن فجاءة برصيد سينمائي لم يتجاوز الـ 24 فيلم.
وسهير فخري هي أم تامر الصراف رجل الأعمال المعروف وزوج الفنانة رانيا فريد شوقي، رحلـ.ت عن عالمنا في شهر سبتمبر عام 2018 عن عمر يناهز الـ 75 عام.