حفظ القرآن كاملًا وتزوّج مرتين ونادته أم كلثوم بـ”الفلاح” وغار منه العندليب ورحل دون أن يعرف مرضه.. معلومات عن محمد رشدي
حفظ القرآن كاملًا وتزوّج مرتين ونادته أم كلثوم بـ”الفلاح” وغار منه العندليب ورحل دون أن يعرف مرضه.. معلومات عن محمد رشدي
فن بوست – فريق التحرير
“طاير يا هوا”، “مغرم صبابة”، “عدوية”، “عرباوي”، وغيرها من أهم الأغاني الشعبية التي قدمها لنا بصوته العذب الجميل، نجح في أن يحـ.فر اسمه بالذهب بين جيله من عمالقة الغناء.
إنه المطرب الراحل محمد رشدي، الذي بدأ مشواره الفني بعد أن أشادت به السيدة أم كلثوم تاركًا القرية ومتجهًا إلى القاهرة حيث الشهرة.
استطاع محمد رشدي أن يترك بصمة كبيرة في عالم الغناء، فهو مجدد الأغنية الشعبية كما أنه بلونه الخاص جعل العندليب يغيّر جلده ويتجه للشعبي.
وتعد حياة محمد رشدي مليئة بالأسرار، وفي هذا المقال سيذكر موقع “فن بوست” أبرز هذه الأسرار وأهم المعلومات عن محمد رشدي والقصص التي عاشها في حياته.
محمد رشدي
محمد محمد عبد الرحمن الراجحي، الشهير فنيًا باسم “محمد رشدي”، هو مغني مصري ولد في 20 يوليو 1928 بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ورحل في 2 مايو 2005 بالقاهرة.
تزوّج المطرب الراحل محمد رشدي مرتين، المرة الأولى من سيدة خارج الوسط الفني وأنجب منها ابنه الأكبر “عادل”، وتزوّج للمرة الثانية من سيدة خارج الوسط أيضًا وأنجب منها: “طارق”، “أدهم”، “سناء”.
منذ الطفولة.. محمد رشدي ونمو حب الفن بداخله
نشأ المطرب الراحل محمد رشدي داخل أسرة فقيرة بسيطة في مدينة دسوق بكفر الشيخ، والده كان يعمل في مهن مختلفة من أجل توفير المال فعمل على سبيل المثال في صناعة الطوب.
وحاول والد محمد رشدي أن يجعله يعمل معه في هذه الصنعة التي كانت في هذا الوقت من المهن الرائجة إلا أن نجله فشل فيها، فقرر الوالد أن يحفظ نجله القرآن.
وبالفعل حفظ المطرب محمد رشدي القرآن الكريم كاملًا في كتاب القرية، وبدأ من هنا يتجه إلى الموالد والإنشاد الديني فحفظ التواشيح، وغنى في الموالد والأفراح.
وساعد على نمو حب الفن بداخل محمد رشدي هو حبه الشديد للمطربة الراحلة ليلى مراد فكان يستمع لها في الراديو أو في السينما.
“غنّى لأم كلثوم”.. نقلة في حياة محمد رشدي
تمتع محمد رشدي بصوت جميل عذب، فكان يغني دائمًا لأهل قريته بالموالد والأفراح، مما دفع أحد الأفنديات يوعده إذا نجخ في دخول البرلمان سيجلب أم كلثوم إلى القرية ويلحقه بالمعهد العالي للموسيقى.
وبالفعل تغيّرت حياة محمد رشدي بمجرد أن فاز هذا الأفندي ودخل البرلمان حيث أوفى بوعده وأحضر السيدة أم كلثوم إلى دسوق وقدم لها الطفل محمد رشدي الذي غنى لها فأعجبت بصوته.
ويقال بأنه غنى لأم كلثوم أغنية “تومبيل يا جميل ماحلاك”، ولكن السيدة قاطعته قائلةً له: “تعالى يا فلاح.. اسمه أوتوموبيل”، حيث أكدت أن صوته مكانه الحقيقي في القاهرة.
ومن هنا سافر محمد رشدي إلى القاهرة والتحث بمعهد الموسيقى عام 1948، ورغم معارضة الأهل والمعاناة التي شهدتها بدايته إلا أنه أكمل طريقه وأصبح واحد من أهم المطربين بمصر والوطن العربي.
من الإذاعة.. محمد رشدي نجم المواويل ينطلق
بعد أن انتقل محمد رشدي إلى القاهرة ودرس بالمعهد العالي للموسيقى اتجه للعمل في الإذاعة، ليغني أول أغنية بعنوان “قولوا لمأذون البلد” التي شهدت نجاحًا كبيرًا.
وبدأ نجم محمد رشدي يسطع في سماء الفن عندما غنة ملحمة مسلسل “أدهم الشرقاوي” الذي عرض في الإذاعة المصرية وحقق نجاحًا كبيرًا وكان بابًا لشهرته.
واستطاع محمد رشدي أن يعمل مع كبار الملحنين والشعراء كان أبرزهم “بليغ حمدي” و”عبد الرحمن الأبنودي” حيث نجح الثلاثي في تقديم أشهر وأهم الأغاني الشعبية التي قدمها رشدي.
ومن أبرز الأغاني التي قدمها رشدي: “طاير يا هوا”، “متى أشوفك”، “على الرملة”، “مغرم صبابة”، “عدوية”، “تحت الشجر يا وهيبة”، وغيرها.
رغم الغيرة.. رشدي يبكي على العندليب
من القصص المعروفة والتي حكاها نجل الفنان الراحل محمد رشدي، أن الراحل عبد الحليم حافظ كان يغير من محمد رشدي، فبعد نجاح “أدهم الشرقاوي” فرض العندليب على رشدي المنافسة الفنية.
بدأ العندليب ورشدي مشوارهما معًا إلا أن عبد الحليم ذاع صيته الأول ورغم ذلك بمجرد أن بدأ الجمهور يعرف رشدي غار منه وبدأ يتجه نحو اللون الشعبي حتى أنه غنى “التوبة” غيرة من محمد رشدي.
ورغم الغيرة والتنافس الفني بين محمد رشدي والعندليب إلا أن محمد رشدي كان يرى عبد الحليم حافظ هو “الكبير”، حتى أنه بعد أن رحل العندليب بكى بشدة وظل يردد “الكبير بتاعنا راح”.
“مـ.ات دون أن يعلم مـ.رضه”.. رحيل محمد رشدي
وفي 2 مايو 2005 رحل عن عالمنا المطرب محمد رشدي دون أن يعلم حقيقة مـ.رضه، حيث كشف نجله طارق أن والده كان مصابًا بسرطان العظام ولم يعلم ذلك.
وقال طارق، نجل محمد رشدي، في تصريحات سابقة: “والدي كان مصـ.ابا بفـ.شل كلوي ويعرف ذلك، لكن أخفينا عنه إصـ.ابته بسرطان في العظام، كان يظن أن الآلام التي يشعر بها نتيجة هشاشة عظام”.