أهم المعلومات عن “شيخ الفنانين” الفنان القدير عبدالوارث عسر
عبدالوارث عسر.. “ِشيخ الفنانين” الذي حفظ القرآن كاملًا وسجله بصوته قبل رحيلـ.ه، وكانت بداية شهرته مع أم كلثوم في فيلمي “سلامة و “عايدة”
فن بوست – فريق التحرير
تعلم تجويد القرآن منذ طفولته وعشق اللغة العربية التي كانت بداية مشواره المهني والفني، من كاتب حسابات في وزارة المالية، إلى واحد من أهم أعمدة السينما المصرية.
وكان إتقان الفنان القدير عبد الوارث عسر للغة العربية، تمهيدًا لأن يصبح مدربًا لعدد كبير من فناني عصره أمثال سميرة أحمد وماجدة الخطيب وآمال فريد ونادية لطفى، وهو أيضا من اختار اسم شادية وأطلقـ.ه عليها.
ورغم أن شهرة عسر جاءت متأخرة نسبيًا من خلال فيلمي “سلامة” و “عايدة” مع كوكب الشرق في اربعينيات القرن الماضي، إلا أنه شكل علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية برصيد فني تخطـ.ى حاجز الـ200 عمل سينمائي.
نشأته
ولد الفنان القدير عبد الوارث عسر في 16 سبتمبر 1894، وتعلم في طفولته تجويد القرآن في الكّتاب، الأمر الذي جعله يتقن فن الإلقاء بعد ذلك وعلمه لكثير من النجوم في السينما المصرية.
وفي أثناء دراسته بالثانوية العامة كان مهتمًا بمشاهدة العروض المسرحية، وبعد تخرجه من مدرسة التوفيقية الثانوية بنين درس اللغة العربية دراسة حرة حتى أصبح من المتفقهين فيها، وله ديوان شعر مشهور نشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وكان يحب عمل والده، الذي كان محاميًا وصديقًا مقربًا إلى الزعيم سعد باشا زغلول، و عمل بعد إنهـ.ائه للثانوية العامة عمل كاتب حسابات بوزارة المالية بتوصية من زعيم الشعب سعد زغلول، ولكنه قرر تسوية معاشه قبل أن يتجاوز الـ 40 عامًا، من أجل التفرغ للفن.
بداياته الفنية
بعد أن وجد شغفه وضالتـ.ه في الفن، انضم عبدالوارث عسر إلى جمعية أنصـ.ار التمثيل ثم التحق بفرقة جورج أبيض ليكون أحد أعضائها.
وبدأ الفنان القدير في شق طريقه الفني، مع صديقيه سليمان نجيب ومحمد كريم وحاولوا النهوض بفن التمثيل والتأليف والإخراج، وكانت مهمة “عسر” هي تدريب الوجوه الجديدة.
واستطاع أن يعلم الممثلين فن الإلقاء الذي أتقنه، وكتب كتابا بعنوان “فن الإلقاء”، والذي لا يزال حتى اليوم من أهم كتب تعليم التمثيل.
ولم يكتف عسر بالتمثيل فقط بل كتب أفلاما وسيناريوهات وترجم موضوعات عديدة،ومن أهم الأعمال التي شارك في كتابتها “جنـ.ون الحب”، “يوم سعيد”، “لست ملاكا”، “زينب”.
وكان الموسيقار محمد عبدالوهاب يعتبر عسر تميمة الحظ، ويعتمد عليه في مراجعة النصوص السينمائية، ويشترط على كل شركات الإنتاج وجوده في أفلامه.
أهم أعمال عبدالوارث عسر
وللفنان عبدالوارث عسر رصيد حافل من من الأعمال السينمائية الهامة والتي تركت بصمتها في السينما المصرية، من أبرزها “شباب امرأة” عام 1956 “لصلاح أبو سيف”، “صـ.راع في الوادي” عام 1954 “ليوسف شاهين” وفيلم “الرسالة” عام 1977 للمخرج الراحـ.ل “مصطفى العقاد” وفيلم البؤسـ.اء عام 1978 لعاطف سالم.
وكان آخـ.ر أفلامه “ولا عـ.زاء للسيدات” عام 1979، كما أنه قدم في آخر أيامه المسلسل التليفزيوني “أحلام الفتى الطائر” والذي كان من تأليف وحيد حامد، وإخراج محمد فاضل، وبطولته مع “عادل إمام”، كما قدم مسلسل “أبنائي الأعزاء.. شكرا” مع النجم عبد المنعم مدبولي.
حياته الأسرية
تزوج عبدالوارث عسر، من ابنة خالته وأنجب منها ابنتان “لوتس” و “هاتور”، وحفيده الفنان محمد التاجي، الذي قال في تصريح تليفزيوني “جدي قبل وفـ.اته بشهرين سجّل القرآن الكريم كاملًا ولكنها اختـ.فت، وبعد أسبوع تم العثـ.ور عليها مع المنتج السوري الذي اتفق مع جدي على تسجيل القرآن الكريم ونشر شرائط الكاسيت بصوته”.
وأضاف التاجي “اختلـ.فت مع المنتج الذي حضر لوالدتي وخالتي وطلب منهم التنـ.ازل عن نسبة الربح المستحقة 8% من الشرائط بعد طرحها في الأسواق، لكنه رفـ.ض واختفـ.ى منذ عام 1982”.
وفاتـ.ه
ورحـ.ل الفنان القدير عبدالوارث عسر يوم 22 أبريل 1982، بعد 3 أعوام من وفاة زوجته تاركًا إرثًا فنيًا كبيرًا وما يقارب الـ 200 عمل فني، من بينها أفلام “رصـ.ـا صة في القلب، سلاّمة، صـ.راع في الوادي، غزل البنات، إسماعيل ياسين في الأسطول”.