أوصى بحرق أفلامه إلا واحداً وافتتح مسجداً ولُقب بـ “واعظ السينما”.. معلومات عن الفنان حسين صدقي 

أوصى بحرق أفلامه إلا واحداً وافتتح مسجداً ولُقب بـ “واعظ السينما”.. معلومات عن الفنان حسين صدقي 

فن بوست – فريق التحرير 

حسين صدقي؛ هو ممثل ومنتج مصري شهير أمضى حياة فنية حافلة بالنضال لإحياء القيم والدين باستخدام السينما ثم أوصى بحرق أفلامه.

ولد الفنان المصري حسين صدقي في الـ 9 من يوليو/ تموز 1917 في حي الحلمية الجديدة لأب مصري وأم تركية.

نشأ حسين صدقي في كنف عائلة متدينة ثرية التي تمتلك العديد من الأطيان (الأراضي الزراعية) وكان الابن الثالث والأصغر لوالديه.

عاش حياة دينية وافتتح مسجداً

فقـ.ـد صدقي والده في سن مبكرة، فتولت والدته رعايته وإخوته، وأنشأتهم على التربية الإسلامية وحرصت على أدائهم الصلاة في أوقاتها في المساجد وحفظ القرآن والأحاديث إضافةً إلى حلقات الذكر وملازمة علماء الأزهر.

وهذه النشأة الدينية جعلت الفنان حسين صدقي وإخوته ملتزمون دينياً فكان يسعى إلى كل ما يقربه من الله، ومن ذلك إنشاءه مسجداً عام 1954.

وحسبما ذكر حسين صدقي الابن في أحد أحاديثه الصحفية، فإن الفنان الراحل هو من ألقى خطبة الجمعة يوم افتتاح المسجد في الغالب، إذ يرى في إحدى الصور الشخصيات التي شاركت في افتتاحه ينصتون إلى الخطبة ويظهر والده في صورة أخرى على المنبر.

ومن مظاهر الحياة الدينية التي عاشها الفنان حسين صدقي وفق زوجته، تقربه إلى الله من خلال انتـ.ـهاز جميع المناسبات الدينية بدعوة الشيوخ والسياسين وإحياء تلك المناسبات في منزله بالذكر ودروس الدين ثم إطعام الطعام.

ومن أبرز المواقف المعروفة عن صدقي أنه رفض أداء مشهد يقبل فيه بطلة فيلم “المصري أفندي”، لاسيما أن المشهد كان يصور في نهار رمضان وهو صائم، مما أدى إلى تعطل التصوير لساعات.

محطاته الفنية

بدأ الفنان حسين صدقي مشواره الفني عام 1937 من خلال فيلم “تيتاوونغ” مع المخرجة أمينة محمد، ثم عمل في الإنتاج وأسس شركته السينمائية “أفلام مصر الحديثة”.

حاول الفنان حسين صدقي صنع سينما هادفة بعيدة عن التجارة الرخيصة، فكان يرى أن الفن رسالة ويحاول في أفلامه معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية.

قدم الفنان حسين صدقي نحو 32 فليماً سينمائياً خلال مشواره الفني عالج فيها العديد من القضايا، ومن أبرز أفلامه: “العامل”، “الأبرياء”، “ليلى في الظلام”، “المصري أفندي”.

اعتـ.ـزاله الفن

ارتبط الفنان المصري حسين صدقي بعلاقة صداقة قوية مع الشيخ الأزهري عبد الحليم محمود، وفي ستينيات القرن الماضي، توجه صدقي إلى صديقه بعد أن شعر بضرورة التقرب إلى الله أكثر، فشجعه الأخير على ترك الفن فاستجاب صدقي لنصيحته.

حسين صدقي نائباً في مجلس الأمة

وبعد تركه الفن، ترشح حسين صدقي لانتخابات مجلس الأمة بعد مطالبات من أهالي منطقته، ليصبح نائباً منتخباً بنجاح كبير عام 1961.

وخلال فترة تواجده في المجلس طالب حسين صدقي بالعديد من المشاريع منها سن قانون لمنـ.ـع الخمور إلا أنه لم يلق استجابة، مما دفعه لعدم ترشيح نفسه في الانتخابات التالية بسبب تجاهل المسؤولين المشاريع التي طالب بتنفيذها.

أوصى أولاده بتقوى الله وحرق أفلامه

رحل الفنان حسين صدقي عن عالمنا في الـ 16 من فبراير/ شباط عام 1976، بعد أن لقنه صديقه الشيخ عبد الحليم محمود كلمة الشهادة.

وفي لحظاته الأخيرة أوصى الفنان حسين صدقي أولاده بتقوى الله وحرق كل ما يصل إلى أيديهم من أفلامه عدا فيلم “خالد بن الوليد” مؤكداً أن السينما لا تؤتي ثمارها إذا كانت من دون الدين.

وكشف نجل الفنان الراحل “حسين صدقي الابن” أن صديق والده الشيخ عبد الحليم محمود هو من دفن والده بيديه في مقبرته التي بناها بنفسه أيضاً، وجعلها أمام المسجد حتى يصاحبه الأذان حتى نهاية الخليقة.