أخبار الفنشخصيات عامةمشاهير

معلومات عن ملك حفني ناصف باحثة البادية.. حياتها وأعمالها

يكثر البحث عن معلومات عن ملك حفني ناصف؛ ولمن لا يعرفها، فهي أديبة مصرية شهيرة وداعية للإصلاح الاجتماعي ومن رائدات المطالبة بتحرير المرأة في أوائل القرن الماضي، اشتهرت بلقب باحثة البادية ولها عدد كبير من المقالات جُمعت في كتاب حمل اسم “النسائيات”.

أسست الأديبة ملك حفني ناصف اتحادًا نسائيًا، حمل اسم اتحاد النساء التهذيبي، وقد ضم عددًا كبيرًا من السيدات المصريات والعربيات، وكان يهدف إلى المطالبة بحقوق المرأة والاهتمام بشؤونها، كما كونت جمعية لإغاثة المنكوبين في العالم العربي، تُعتبر نواة لما يُعرف حاليًا باسم الهلال الأحمر.

توفيت في سنٍ صغيرة، لكنها تركت ورائها أثرًا خالدًا حتى يومنا هذا، وقد رثاها عدد من الشعراء، ومنهم: أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران، وكتبت عنها الأديبة اللبنانية مي زيادة، ونشرت عنها الكاتبة المصرية عائشة عبد الرحمن دراسة هامة.

معلومات عن ملك حفني ناصف
معلومات عن ملك حفني ناصف-إنترنت

قصة ملك حفني ناصف وحياتها

وُلدت الأديبة الراحلة ملك حفني ناصف عام 1886، في حي الجمالية، بالعاصمة المصرية القاهرة، وهي الابنة الكبرى للشاعر المصري حفني ناصف القاضي، ولها 6 أشقاء وشقيقات.

بدأت تعليمها الأساسي في مدرسة أجنبية، ثم التحقت بالمدرسة السنية وحصلت منها على الشهادة الابتدائية عام 1900، وكان هذا العام الأول الذي تقدمت فيه الفتيات لأداء الامتحان للحصول على تلك الشهادة، وكانت ملك حفني ناصف أول فتاة مصرية نالت هذه الشهادة.

انتقلت بعد الحصول على الشهادة إلى قسم المعلمات بالمدرسة السنية، وكانت أولى الناجحات في عام ١٩٠٣م، وبعد تدريب عملي على التدريس مدة عامين تسلَّمت الدبلوم عام ١٩٠٥م، ثم عملت مدرسة في نفس المدرسة، وواصلت الدراسة إلى أن حصلت على شهادة التعليم العالي.

زواج ملك حفني ناصف

أبرز معلومات عن ملك حفني ناصف، هو زواجها عام 1907، بأحد أعيان مدينة الفيوم، وهو الشيخ عبد الستار الباسل، شيخ قبيلة الرماح الليبية بالفيوم، وقد انتقلت إلى هناك وعاشت في قرية قصر الباسل، وهي إحدى ضواحي مركز إطسا.

في البادية، عرفت ناصف الحياة المتدنية والصعبة التي تعيشها المرأة، فكان ذلك دافعًا لها لتبدأ مطالبتها بحقوق المرأة، حيث وقفت نشاطها على الدعوة إلى الإصلاح وتحرير المرأة بما لا يتعارض مع الدين أو التقاليد.

لم تكن تجربة الزواج تجربة سهلة على الأديبة ملك حفني ناصف، خاصةً وأنها ظلت لسنواتٍ دون إنجاب، وحكم مجتمع البادية بأنها السبب في عدم الإنجاب، وبدأت معاناتها مع وصمها كامرأة عاقر، وزادت هذه المعاناة؛ عندما قام زوجها برد زوجته الأولى إلى عصمته، وكانت قد أنجبت له ابنة وحيدة.

المعاناة التي عانتها ناصف في زواجها، دفعتها للمزيد من الكتابة، فكرست قلمها لقضايا حرية المرأة في المجتمع والطلاق والمرأة العاقر، وقد كانت تكتب تحت اسمٍ مستعارٍ هو باحثة البادية.

مواقف من حياة باحثة البادية

من المواقف المؤثرة في حياة الأديبة ملك حفني ناصف، هو اكتشافها أنها ليست عاقرًا، وأن الأمر متعلق بزوجها، حيث خضعت لتشخيص طبيبٍ شهير في أمراض النساء والولادة، لتكتشف أن سبب عدم الإنجاب يعود لزوجها وليس هي.

وأوضح الطبيب أن زوجها أصيب بمرضٍ ما بعد إنجابه ابنته الوحيدة، واضطر إلى إجراء عملية جراحية، أصيب بعدها بالعقم، الأمر الذي سبب لها حزنًا شديدًا، كونها عانت طويلًا من وصمها كامرأة عاقر.

ملك حنفي ناصف
ملك حنفي ناصف-إنترنت

أهم أعمال ملك حفني ناصف

أسست الأديبة ملك حفني ناصف ما يُعرف باتحاد النساء التهذيبي، الذي ضم كثيرًا من النساء المصريات والعربيات والأجنبيات، وكان يهدف إلى الاهتمام بشؤون المرأة والمطالبة بحقوقها المهدرة، وعلى رأسهم حقها في التعليم.

أيضًا كومت جمعية للتمريض لإغاثة المنكوبين في الوطن العربي، وهي الأساس لما يُعرف حاليًا بالهلال الأحمر، وقد أنشأت الجمعية إبان اعتداء إيطاليا على طرابلس/ ليبيا، الأمر الذي جعل مصر تهبّ لنصرتها، فأرسلت معونات مكونة من أغطية وملابس وأدوية لضحايا هذا العدوان.

هناك معلومات عن ملك حفني ناصف، بأنها أقامت في منزلها بالقاهرة مدرسة لتعليم الفتيات أساسيات التمريض، وكفلت لهذه المدرسة كل احتياجاتها من مالها الخاص، كما بدأت في إنشاء مشغل للفتيات وملجأ للمعوزات، وقررت أن توقف خمسة وثلاثين فدانًا لإنجاز هذا المشروع، إلا أن موتها حال دون ذلك.

إرثها الأدبي وأبرز مؤلفاتها

حرصت الأديبة ملك حنفي ناصف على التعبير عن آرائها من خلال مجموعة من المقالات نُشرت في صحيفة المؤيد، ثم توالى نشر مقالاتها في جريدة الجريدة، وفي هذه المقالات ناقشت وجوب تعليم المرأة، كونه الوسيلة الوحيدة لتحرير عقلها وتقويم أخلاقها.

جُمعت المقالات التي كتبتها ناصف في كتابٍ على جزئين، الأول حمل اسم النسائيات، وضم 24 مقالًا وخطبتين وقصيدة، نُشر عام 1910، بينما ظل الجزء الثاني محفوظًا كمخطوطات لم تنشر حتى اليوم.

كانت ناصف تعمل على مشروع كتاب آخر، كان سيحمل اسم “حقوق النساء”، ويناقش مواضيع مثل: تربية البنات وتوجيه الآراء ومشاكل الأسرة، لكن وفاتها حالت دون إتمامه.

مثلت باحثة البادية المرأة المصرية في المؤتمر المصري الأول عام 1911، لبحث وسائل الإصلاح، وقدَّمت فيه المطالب التي تراها ضرورية لإصلاح حال المرأة المصرية، وهي: تعليم الفتيات الدين الإسلامي الصحيح وتعليم الفتيات التعليم الابتدائي والثانوي، بالإضافة إلى تعليمهن التدبير المنزلي والصحة وتربية الأطفال.

متى توفيت ملك حفني ناصف باحثة البادية

توفيت الأديبة المصرية ملك حفني ناصف في 11 محرم 1337 هـ الموافق فيه 17 أكتوبر 1918، عن عمرٍ يناهز 32 عامًا وقيل أن وفاتها جاءت بعد إصابتها بالحمي الإسبانية.

هناك معلومات عن ملك حفني ناصف، تقول أن وفاتها جاءت نتيجة دخولها في حالة اكتئاب، بسبب انتشار شائعة تقول إنها عاجزة عن الإنجاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *