فن بوست – فريق التحرير
زكي رستم؛ ممثل مصري من الطراز الرفيع برع في تقمص الشخصيات والاندماج بها حتى أُطـ.ـلق عليه “رائد مدرسة الاندماج”.
ابن السرايا التي طـ.ـرد منها بعد اختيار طريق الفن فأصبح واحداً من عمالقة السينما وخلّد اسمه في تاريخ الفن عربياً وعالمياً.
في هذا التقرير يجمع لكم موقع “فن بوست” قصة الفنان المصري الراحل زكي رستم وأهم محطات حياته الفنية والشخصية.
بداية زكي رستم
بدأ الفنان زكي رستم مشواره الفني منذ أن كان طالباً في الصف الثالث الثانوي، حين أعجب به “جورج أبيض” وضمه إلى فرقته، ثم انتقل إلى فرقة “رمسيس” عام 1925 وقدم عدداً من المسرحيات وانضم بعدها إلى الفرقة القومية عام 1935.
أما مشواره السينمائي فبدأ مع السينما الصامتة عام 1930 من خلال فيلم “زينب”، ثم شارك في أول فيلم مصري ناطق “الوردة البيضاء” عام 1932.
توالت أعمال زكي رستم السينمائية فقدم على مدى ثلاثين عاماً الكثير من الأفلام التي أجاد فيها مختلف أنواع الأدوار وأدّاها بإبداع منقطع النظير.
ومن المعروف عن الفنان زكي رستم أنه كان أستاذاً في الاندماج، إذ كان يجيد تقمص الشخصيات فبرع في تجسيد أدوار الخير وشخصية الأب الذى يفيض بالحنان وأجاد دور المعلم في سوق الخضار والموظف والمحامي والزوج القـ.ـاسي إلا أنه كان بالغ التميز بأداء أدوار الشر فيصـ.ـيب المتفرج بالرعـ.ـب من حـ.ـدة نظراته وتعبيرات وجهه.
وبفضل موهبته الفريدة وقدراته الفنية الفذّة نال زكي رستم إشادات النقاد العالميين الذين وصفوه بأكثر الفنانين موهبةً، كما اختارته مجلة “باري باتش” كواحد من أفضل 10 ممثلين في العالم.
تسبب بإ غمـ.ـا ءات لبطلات أفلامه
ولشده إجادته لأدواره واندماجه بالشخصيات والمشاهد التي يؤديها، كانت الفنانات المصريات اللاتي تشاركنه في أعماله يخـ.ـفن منه، وبشكل خاص عندما يتضمن المشهد ضـ.ـر بـ.ـاً أو صفـ.ـعاً كالنجمة ماجدة التي شاركت معه في بطولة فيلم “أين عمري”.
وقالت ماجدة، إن مشاركتها في هذا الفيلم كانت شـ.ـا قةً، إذ جسدت دور الفتاة الصغيرة التي يتزوجها الثري “زكي رستم” ويذيقـ.ـها ألوان العـ.ـذ اب.
وأوضحت الفنانة ماجدة أنها كانت تخـ.ـا ف المشاهد التي تتطلب ضـ.ـرب من زكي رستم، مشيرةً إلى أنها كانت تعرف أن من أكثر مزاياه شدة الاندماج حتى أنه ينسى نفسه فى التمثيل.
وكشفت أنها في إحدى المرات بحثت عن زكي رستم قبل مشهد كان يقتضي أن تنفـ.ـعل عليه وتقول له أنه بلا الكرامة ليرد عليها بصـ.ـفـ.ـعة، فار تعـ.ـدت خـ.ـوفاً عندما علمت أنه ينفرد بنفسه فى غرفته لأنه كان يفعل ذلك عندما يريد أن الاندماج في المشاهد التالية.
وعندما بدأت تصوير المشهد ارتعـ.ـدت شفتاها وهي تقول له: “أنت معندكش كرامة”، لتنال صفـ.ـعـ.ـة موجـ.ـعة من زكي ثم سمعت صـ.ـراخ العمال والفنيين، ورأت الدنيا تهـ.ـتز أمامها، ثم أغمـ.ـي عليها.
وعندما أفاقت ماجدة وجدت ووجهها متـ.ـورم، لكنها لم تر الفنان زكي رستم فبحث عنه حتى وجدته يبـ.ـكي بشدة وراء أحد الديكورات، وعندما سألته عن السبب، قال لها: “أنا ضـ.ـر بتك غـصـ.ـب عني”، فحاولت أن تخفف عنه، مؤكدة أن سعادتها بنجاح هذا المشهد القوي لا توصف.
وفي تعليق للفنان فاتن حمامة في السياق ذاته، قالت إنها كانت تخـ.ـاف من اندماج الفنان زكي رستم مشيرةً إلى أنه “يندمج لدرجة أنه لما يزقني كنت ألاقي نفسي طايرة فى الهواء”.