بدأ حياته موظفا بالسكة الحديد وأنشأ فرقة حرة للتمثيل المسرحي و أوفد في بعثة لإيطاليا وتأثر بفكر (بريخت) المسرحي.. 10 معلومات عن حياة الفنان سعد اردش
بدأ حياته موظفا بالسكة الحديد وأنشأ فرقة حرة للتمثيل المسرحي و أوفد في بعثة لإيطاليا وتأثر بفكر (بريخت) المسرحي.. 10 معلومات عن حياة الفنان سعد اردش
روتين العمل الحكومي لم يثنيه عن حلمه، وحول مخازن مقر عمله إلى مسرح للهواة ، وانتقل إلى القاهرة لتحقيق أولى خطوات هذا الحلم.
وبدأ سعد أردش حياته موظفا بالسكة الحديد، و شغفه بالفن جعله يستخدم مخازن المحطة كمسرح له وزملائه من الهواة لتقديم عروض مسرحية من إخراجه، إلى أن انتقل إلى العيش والدراسة في القاهرة.
وفي هذا التقرير نستعرض أهم المعلومات عن حياة سعد أردش ومشواره الفني الذي استمر لأكثر من 40 عام.
- ولد الفنان سعد أردش بمدينة فارسكور بمحافظة دمياط، والتحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس وتخرج منها عام 1955، إلى جانب بكالوريوس العلوم المسرحية الذي حصل عليه عام 1952.
- ترك وظيفته بالسكة الحديد وانتقل إلى القاهرة ليلتحق بمعهد التمثيل ويحصل على دبلوم المعهد عام 1950.
- بعد التخرج أراد أردش أن يكون فرقة من زملائه الخريجين وذهب معهم إلى زكي طليمات والذي كان وقتها عميد للمعهد ومديرا للفرقة القومية للتمثيل وطلبوا منه الالتحاق بالفرقة.
- بعد رفض طليمات قبول عرض أردش واصدقائة لقلة الميزانية، قام سعد أردش بتكوين فرقة حرة تعاون فيها مع كاتب ناشئ وقتها يدعى نعمان عاشور وقدما عروض مسرحية أشهرها “الناس اللى تحت”، لكن الفرقة لم تدم طويلا إذ أن أردش أوفد أواخر الخمسينات لبعثة دراسية بإيطاليا .
- حصل سعد على الدكتوراة من الأكاديمية الدولية للمسرح بروما عام 1961، وعاد بعدها من البعثة محملا بأفكار المسرحي الألماني برتولت بريخت ونظريته في كسر الإيهام ليقرر تقديم عدد من مسرحياته أولها “دائرة الطباشير القوقازية”.
- وظل أردش مخلصا لبريخت طيلة حياته حتى أن آخر مسرحية قدمها للمسرح القومى كانت “الشبكة” عام2007 وهي عن نص بريخت “قيام وسقوط مدينة ماهوجنى”.
- أسس أردش في الستينات مسرح الجيب والذي عمل على تقديم العروض التجريبية والطليعية وعمل مديرا له.
- تم اختيار أردش في عام 1986 كأول مدير لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.
- كانت السقطة الكبيرة لأردش هي إخراجه لمسرحية “هالو شلبي” للقطاع الخاص والذي يقدم أعمالا تجارية، فإنه على عكس كثيرين انزلقوا تجاوز هذه المرحلة سريعا ولم يكررها ثانية.
- للفنان الراحل العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام العلوم والفنون عام 1967 وجائزة الدولة التقديرية من المجلس الأعلى للثقافة وشملت رحلته الفنية التي استمرت لقرابة 40 عاما أعمالا متميزة سواء في التمثيل أو الإخراج ومن أشهر أعماله “سكة السلامة”، “المال والبنون” ،”عطوة أبو مطوة”، “الأسطى حسن”، “شباب امراة” وغيرها من الأعمال التي تعد علامات في مسيرة المسرح والسينما المصرية.
إرث أردش في الترجمة والتأليف
انشغل أردش بمجال التأليف والترجمات، وله العديد من المؤلفات الهامة منها: “المخرج في المسرح المعاصر” عام 1979، “المسرح الإيطالي” 1965، وله عشرات البحوث والدراسات العلمية في المسرح والحركة الاجتماعية المنشورة في المجلات المتخصصة في الثقافة المسرحية في مصر والعالم العربي.
أمّا في مجال الترجمة، فقد قام بترجمة أعمال مسرحية إيطالية للعربية منها: “خادم سيدين”، و”ثلاثية المصيف” لكارلو جولديني، و”جريمة في جزيرة الماعز”، و”انحراف في قصر العدالة” لاوجوبتي، و”الحفلة التنكرية” لألبرتومورافيا، وغيرها الكثير.
أهم أعماله
أخرج أردش مسرحيات تجريبية منها “يا طالع الشجرة” تأليف توفيق الحكيم، وكانت مسرحيته “هالو شلبي” نقطة انطلاق الممثل المصري سعيد صالح وبداية الاهتمام بموهبتين في التمثيل هما محمد صبحي وأحمد زكي.
كما قدم من المسرح العالمي أعمالا منها “كاليجولا”، و”دائرة الطباشير القوقازية”، وكانت مسرحية “الشبكة” للألماني برتولد بريخت آخر ما أخرجه للمسرح القومي بالقاهرة عام 2007.
وشارك أردش بالتمثيل في مسلسلات تليفزيونية كثيرة إضافة إلى أفلام تعد من كلاسيكيات السينما المصرية منها “قنديل أم هاشم” لكمال عطية عام 1968، و”الاختيار” ليوسف شاهين عام 1971، وكان آخر أفلامه “الحجر الداير”، الذي أخرجه محمد راضي عام 1992، ونال أردش جائزة الدولة التقديرية عام 1990.
توفى الفنان القدير والمخرج المسرحي سعد أردش عام 2008 في الولايات المتحدة الأمريكية بعد صراح طويل مع المرض، تاركا إرث مسرحى وتلفزيوني وسينمائي كبير.